بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
استمرت الحملة العسكرية الشرسة التي تشنها روسيا ونظام الأسد على مدينة حلب، اليوم الجمعة، موقعة مزيدا من الشهداء المدنيين، فيما صد الثوار محاولات عدة للنظام لاقتحام حي مساكن هنانو شرقي المدينة، بينما ألقى الثوار القبض على خلية تابعة لتنظيم "الدولة" في درعا.
ميدانياً، في حلب، بلغت حصيلة الشهداء في مدينة حلب وريفها، حتى مساء اليوم الجمعة 39 مدنيا و110 جريحا، جراء القصف من الطيران الحربي الروسي والآخر التابع لنظام الأسد، على الأحياء المدنية المحاصرة وريف المدينة الغربي.
ففي بلدة "تقاد" بريف حلب الغربي، ارتكب الطيران الحربي الروسي مجزرة مروعة، راح ضحيتها 12 مدنيا، جراء قصف مسجد البلدة بالصواريخ الارتجاجية الشديدة التدمير، بالتزامن مع خروج المصلين من صلاة الجمعة.
كما تعرضت بلدة المنصورة في الريف ذاته لقصف جوي مماثل، استشهد على إثره 7 مدنيين والعديد من الجرحى إضافة لدمار كبير في المباني السكنية.
وفي حلب المدينة استشهد 20 مدنيا، توزعوا على أحياء "الشعار، والصاخور، وكرم حومد، والمشهد" في قصف بالصواريخ المظلية، حيث أفاد الدفاع المدني أن فرقه تقوم حتى هذه اللحظات بانتشال العالقين تحت الأنقاض.
عسكرياً، قتل العشرات من قوات النظام في مدينة حلب، اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع الثوار على جبهتي مساكن هنانو وعزيزة.
وفي التفاصيل، لقي 13 عنصرا من مليشيات النظام مصرعهم وأصيب العشرات منهم بجروح، خلال محاولتهم التقدم في حي مساكن هنانو شرقي مدينة حلب.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بحلب، عبد الكريم الحلبي، أن الثوار استعادوا عدة نقاط في الحي، إثر تقدم النظام في وقت سابق، مشيرا إلى المعارك لا تزال مستمرة حتى هذه اللحظات.
وفي جبهة عزيزة جنوبي حلب، قتل وجرح العشرات من قوات النظام خلال محاولة تقدم فاشلة لهم على المنطقة، وفق ما أعلن "الفوج الأول" أحد فصائل الجيش الحر في مدينة حلب.
وضمن عملية "درع الفرات"، حرر الثوار قريتي "العجمي ودوبري" القريبتين من مدينة الباب، وبذلك يقطع الثوار الطريق الواصل بين مدينتي منبج والباب بشكل كامل.
كما تمكن الثوار من قتل عدد من عناصر التنظيم، وأسر خمسة آخرين، إضافة للسيطرة على سيارة محملة بالذخيرة، وسط استمرار الاشتباكات على عدة محاور في المنطقة.
في إدلب، قصف الطيران الحربي الروسي مركزاً للرعاية الصحية والتوليد في بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي، مما أدى لاستشهاد 3 مدنيين وجرح العشرات، بينهم أطباء وممرضون.
كما تسببت الغارات بدمار قسم واسع من المركز وخروجه عن الخدمة بشكل نهائي.
في حين، استشهد 6 مدنيين وجرح آخرون بقصف من الطيران الحربي على بلدة الركايا بريف إدلب الجنوبي مساء أمس.
في السياق، قصف الطيران الحربي بعدة غارات جوية بالصواريخ المتفجرة، كلاً من بلدة حفسرجة، ومدينة جسر الشغور، وبلدات التمانعة، وكفرعويد، واقتصرت الأضرار على المادية فقط.
وفي سياق منفصل، انفجرت عبوة ناسفة مجهولة المصدر في مخيم أطمة الحدودي ولم ترد معلومات عن شهداء أو جرحى.
وبالانتقال إلى حماة، قصفت طائرات النظام الحربية والمروحية والمقاتلات الروسية مدن مورك، طيبة الإمام، اللطامنة، كفرزيتا، وقرى الزكاة، والبويضة، ومعركبة، ولحايا، والمصاصنة، والأربعين والأزوار، ما أدى لدمار في البنى التحتية والمنازل.
وردا على قصف ريف حماة، استهدف الثوار بصواريخ الغراد مواقع ميليشيا الدفاع الوطني في بلدات الربيعة وسلحب المواليتين في ريف حماة الغربي.
وإلى دمشق، حيث شن طيران النظام الحربي 19 غارة جوية على مدينة دوما في ريف دمشق، أدت لاستشهاد طفلة وعدة جرحى.
كما استهدف الطيران الحربي مدينتي حرستا وجسرين في ريف دمشق الشرقي تزامناً مع اشتباكات عنيفة في الميدعاني.
واستهدف الطيران مدينة التل بـ12 برميلا متفجرا، فيما استهدفت الدبابات والمدافع الثقيلة بلدة بقين في القلمون، ما أسفر عن جريحة.
في درعا جنوبا، سقط جرحى من المدنيين جراء قصف مدفعي استهدف مدينة الحارة بريف درعا، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية مدينة جاسم بريف درعا دون وقوع أضرار بشرية.
في السياق، شن طيران النظام الحربي عدة غارات جوية استهدفت منطقة غرز وبلدة أم المياذن بريف درعا الشرقي.
إلى ذلك، تمكن المكتب الأمني من القبض على خلية تتبع تنظيم "الدولة" في من بلدة "عدوان" كانوا يخططون لأعمال تخريبية في بلدة "تسيل".