بلدي نيوز - الحسكة (كنان سلطان)
تداول ناشطون من الحسكة، اليوم الأربعاء، صورا للإعلامي (سردار دراي) في راديو "ولات" الذي يبث من مدينة القامشلي، وقالوا إن المراسل وجد على أطراف المدينة بعد خطفه بيوم واحد من قبل مسلحين ينتمون إلى ميليشيا الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
وأفاد مصدر محلي في الحسكة، لبلدي نيوز، أن مجموعة مسلحة خطفت الإعلامي (سردار داري) من مقهى النت الذي يعمل فيه في حي "المفتي" بمدينة الحسكة.
وأوضحت المصادر، إن عملية الخطف حصلت على إثر كتابة (داري) لمنشور على صفحته على موقع فيسبوك عن سبب الخلاف بين النظام و"ب ي د" الذي أدى إلى إغلاق الكليات الجامعية في الحسكة.
وبحسب ما نقلت مصادر إعلامية عن عائلة (سردار داري)، فأنه تعرض لطعنة بواسطة سكين بالظهر، أدت إلى إصابته بنزيف في الرئة، إضافة لعدة كسور وكدمات في الجسد، نقل بسببها إلى أحد مشافي الحسكة، بعد تلقيهم اتصال هاتفي من أحد الأشخاص بقرية الخمائ بريف الحسكة الجنوبي، حيث وجده مكبل اليدين ومرميا في منطقة خالية بعد يوم من خطفه.
وأشارت إلى أن عائلة "داري" قالت إن ميليشيا الأسايش التابعة للإدارة الذاتية، امتنعت عن إسعاف الشاب بعد تلقيها عدة اتصالات، ولم يتمكنوا من إسعاف ولدهم حتى صباح اليوم الأربعاء الأمر الذي يعرض حياته للخطر.
وأصدرت إذاعة "ولادت" بيانا على موقعها الرسمي، قالت فيه إن النشطاء والإعلاميين الأكراد يتعرضون لاعتداءات بالضرب تصل حدّ الشروع بالقتل نظراً للعنف الكبير المترافق معها في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، مما يجعل مستقبل الإعلام والإعلاميين الكُرد محل تساؤل وخوف حول طبيعة هذه الجرائم.
وندد راديو "ولات" في بيانه بالجريمة التي وصفها بالبشعة، معتبرا أنها شروع بالقتل، كما حمّل "الإدارة الذاتية المسؤولية"، ودعاها إلى ضرورة إجراء تحقيق فوري في الحادثة، وكشف الجناة –أياً كانوا– والإعلان عنهم وتبيان أسباب الحادثة وتقديمهم للمحاكمة لينالوا العقاب.
تجدر الإشارة إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي يمارس انتهاكات جسيمة بحق الإعلاميين في مناطق سيطرته، وقام بملاحقة وخطف عدد منهم في وقت سابق، فضلا عن تعرضهم للاعتداء الجسدي وتكسير الأطراف والنفي خارج هذه المناطق، حيث تم توثيق حالات عدة من قبل جهات حقوقية محلية.