بلدي نيوز – ريف دمشق (طارق الخوام)
أعلنت الفصائل المتخاصمة في الغوطة الشرقية والممثلة بـ"فيلق الرحمن وجيش الإسلام"، اليوم السبت، عن إنهاء الخلاف الحاصل بين الطرفين واتفاقهما على حل ينهي جميع المسائل العالقة بين الطرفين منذ أشهر عدة.
وجاء في البيان أن الطرفين اتفقا على عدة خطوات لتحريم الاقتتال الداخلي فيما بينهما، وصون الجبهات، ووضع كل الإمكانيات لأي جبهة تستدعي الدفاع عنها، و رد الحقوق من الطرفين خلال مدة زمنية لم تحدد، لإنهاء جميع الخلافات والقضايا العالقة بين الطرفين بشكل كامل.
ووجه البيان رسالة إلى أهالي الغوطة تعهد فيها بما "يثلج صدروهم"، كما توعدا النظام بأنه سيرى منهما "بأساً وإقداماً"، في إشارة لإعادة إشعال الجبهات النائمة مع النظام، واستعادة المناطق التي خسرها الثوار طيلة فترة الخلاف.
وكانت شهدت بلدات ومدن الغوطة الشرقية موجة تظاهرات كبيرة خلال الأشهر الماضية، مطالبة جميع الفصائل بالتوحد ونبذ الخلافات والتوجه للجبهات، إضافة لإزالة الحواجز القائمة بين بلدات الغوطة الشرقية، وإعادة السلاح والحقوق لأصحابها.
ولم يكن أهالي الغوطة الشرقية بمعزل عن هذا الخلاف كونهم المتضرر الأكبر من الصراع؛ فحاولوا طيلة الفترة الماضية لإنهائه، حيث خرجت عشرات المظاهرات المنددة بالصراع والداعية لفض النزاع والاحتكام لمحاكم خاصة، وصعد الأهالي من حراكهم لهذه الغاية من خلال الخروج بمظاهرات.
كما شكّل الأهالي لجانا خاصة تواصلت مع قادة الفئتين المتصارعتين، حيث لم تكن تلقى تلك اللجان تجاوباً كلياً، واقتصرت على المراوغة واتهام كل طرف للآخر بأنه غير مكترث لهذه اللجان، من خلال البيانات التي لا يختلف صراعها عن الصراع المسلح.
وكانت معظم المحاولات من قبل الفعاليات المدنية تدعو الطرفين لاحتكام لمحكمة شرعية لإنهاء الصراع كون النتائج كارثية في المستقبل، وخاصة اغتنام النظام للصراع والتقدم وهو ما لم يستطع عليه منذ بداية الثورة.