ضغوط دولية على موسكو لوقف مجازرها في حلب - It's Over 9000!

ضغوط دولية على موسكو لوقف مجازرها في حلب

بلدي نيوز – إسطنبول (غيث الأحمد) 

عاد المجتمع الدولي للضغط على روسيا دبلوماسياً بعد أن أعلنت موسكو عن عودتها لشن هجمات على قوات المعارضة السورية، وخصوصاً شرقي حلب، وذلك مع وصول أسطولها البحري إلى قبالة الشواطئ السورية ومن بينها حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيستوف". 

وأعلنت موسكو عن استخدامها صواريخ عابرة للقارات ضد أهداف لتنظيم "الدولة" وجبهة فتح الشام، حيث قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها إن قاذفاتها اطلقت "صواريخ عابرة ضد أهداف تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي وجبهة النصرة"، وأضافت إن الصواريخ من نوع "كروز" أطلقت من فوق البحر المتوسط، كما أقلعت قاذفات "سوخوي اس يو 33" من حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيستوف" الموجودة في شرق المتوسط ، وشاركت في القصف.

وكانت موسكو قد أوقفت طلعاتها الجوية منذ 18 تشرين الأول الماضي، نتيجة الضغط الدولي واتهامها من قبل بريطانيا وفرنسا وأمريكا بارتكاب جرائم حرب في شرق حلب، إضافة إلى إعطاءها فسحة أمام مناقشة مخرجات مؤتمر لوزان.

وذكرت مراكز احصاء أن أحياء حلب الشرقية شهدت أمس يوم دامٍ نتيجة القصف، وسقط نحو 36 شهيداً ووصل إلى المشافي والنقاط الطبية ما يزيد عن 160 جريحاً، كما تسبب القصف بتدمير محطة مياه باب النيرب التي تغذي أغلب أحياء حلب بالماء، ويأتي هذا بالتزامن مع حصار مستمر منذ ثلاثة أشهر على تلك الأحياء، مما أدى إلى أزمة إنسانية شديدة نتيجة النقص الشديد في الأدوية والمواد الغذائية والوقود.

ودعا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب خلال لقائه مع وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، في العاصمة القطرية الدوحة، مساء أمس، إلى تكثيف الحراك الدولي والضغط على حلفاء النظام لوقف المجازر التي تحدث في حلب وحمص وإدلب، مشيراً إلى أن روسيا وإيران تستغلان حالة الفراغ الدبلوماسي نتيجة وقف المفاوضات الأمريكية-الروسية، وترتيبات عملية الانتقال في الولايات المتحدة في محاولة للحسم بقوة السلاح، مشيراً إلى أن النظام وحلفاءه لن يتمكنوا من الدخول إلى حلب، وقال: "لن يتحقق لهم هذا الأمر، ولن ينتج عنه إلا وقوع المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين".

وبالتزامن مع عودة القصف على حلب، عادت الحركة الدبلوماسية الأمريكية والأوروبية إلى أروقة الأمم المتحدة، حيث أقر الكونغرس الأمريكي قرارا على إجراء يستهدف بالعقوبات كل من يساعد النظام، إضافة إلى تمديد العقوبات على إيران لمدة 10 سنوات إضافية، في خطوة اعتبرها مراقبون للضغط على روسيا لوقف حملتها العسكرية في حلب.

واتهم فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، نظام الأسد وروسيا بارتكاب جرائم "قد ترقى إلى جرائم حرب"، وقال في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك فجر اليوم الجمعة، وقال "نحن نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بتكثيف القصف الجوي شرقي حلب وفي ريف حلب الغربي وإدلب خلال الساعات الـ48 الماضية"، مشيراً إلى أن هذه الهجمات أزهقت عشرات الأرواح ودمرت البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الصحية والمدارس، ومن بينها مرفقان طبيان هذا الصباح (الخميس)".

وأدان مجلس الأمن الدولي في قرار له حمل الرقم 2319، كانت قد صاغته واشنطن، "أي استخدام للأسلحة الكيمائية في سوريا"، داعياً إلى ضرورة "مساءلة المسؤولين عن أي استخدام للأسلحة الكيمائية من أشخاص أو كيانات أو جماعات أو حكومات"، كما اعتمد القرار تمديد ولاية اللجنة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية بسوريا، لمدة عام كامل ينتهي في 18 تشرين الثاني/نوفمبر من العام المقبل.

مقالات ذات صلة

خسائر من قوات النظام باشتباكات مع التنظيم بريف دير الزور

نتنياهو: سنقطع الأوكسجين الإيراني عن حزب الله الذي يمر عبر سوريا

قصف مجهول يستهدف معبر أبو الزندين شرق حلب

غارات إسرائيلية على مواقع ميليشيات إيران بمحميط دمشق

النظام يوصل قصفه على ريفي إدلب وحلب

خلافات التطبيع تطفو على السطح.. "فيدان" يكشف تفاصيل جديدة بشأن علاقة بلاده مع النظام