بلدي نيوز – طرطوس (إبراهيم رمضان)
أكدت مصادر إعلامية رسمية موالية للأسد بالإضافة إلى تأكيدات موازية من قاعدة حميميم العسكرية، أن روسيا بدأت إجراءات صيانة كاملة للسكك الحديدة المعدة لعمل القطارات على شريط الساحل السوري، بذريعة استخدامها لنقل المساعدات الإنسانية بين مدن الأسد على الشريط الساحلي.
المركز الروسي في قاعدة حميميم أكد قيام خبراء روس بالبدء بعملية ترميم مقطع السكة الحديدية الرابط بين طرطوس وجبلة والذي يبلغ طوله 65 كم، في حين قال المتحدث باسم المركز العقيد ألكسندر غوبانوف إن السكة الحديدية ستستخدم لإرسال المساعدات الإنسانية للموالين للأسد إلى مدينة اللاذقية.
في حين رحب نظام الأسد بوضع الروس يدهم على سكة القطار الرابط بين مدن الساحل، بذريعة أن حكومة الأسد بحاجة إلى الدعم والتمويل الروسي لصيانة شبكة السكك الحديدية وكذلك تقديم العربات وقطع الغيار.
من المعلوم بحسب العديد من التقارير الإخبارية، بأن حكومة الأسد، أقدمت في عهد رئيس الوزراء السابق للأسد "وائل الحلقي" على ضخ مليارات الليرات لتصليح وتعبيد الشبكات الطرقية المطلة على القاعدة العسكرية القديمة للروس وكذلك الحديثة، بهدف تسهيل حركة القوات الروسية التي تتوارد إلى سوريا عبر المتوسط.
كما أن القوات الروسية لم تقدم على خطوة تصليح شبكة القطارات على الشريط الساحلي، إلا بعد تمركزها الكبير في جبلة واللاذقية وطرطوس، فيما يبدو بأنها خطوة جديدة لتسهيل انتقال قوات الاحتلال الروسي ما بين قاعدة حميميم وقواعد طرطوس، فكان لا بد من إظهار العامل الإنساني لتغطية أعمال نقل الأسلحة ما بين القواعد وكذلك القوات.
الجدير بالذكر، أن القوات الروسية التي دخلت سوريا لقتال الشعب السوري لصالح الأسد، حرمت الموالين للأسد من الشريط الساحلي لتصبح سوريا دولة دونما أي حدود بحرية مع العالم الخارجي، إلا عبر البوابة الروسية، فما يبقى الأسد هو الوسيلة التي تنفذ كل غاية ومصلحة للدول الخارجية في البلد.