بلدي نيوز – إدلب ( محمد جبس)
انحسرت انتاج الزيتون في ريف إدلب هذا العام إلى أقل من 40% من إنتاج العام الماضي، حيث أثمرت أشجار الزيتون في ريف إدلب حينها أكثر من 150 طناً، في حين لا يتوقع المزارعون أن يصل الانتاج إلى هذا الحد في العام الحالي.
وأرجع المزارعون وأصحاب الأراضي انخفاض الإنتاج إلى قلة الأمطار بشكل رئيسي، ومن ثم إلى تضاعف تكاليف الزراعة والري والقطاف مقارنة بالعام الفائت، بحسب ما ذكر أبو علي أحد مزارعي ريف إدلب الشمالي، وأضاف أيضاً: "وصل سعر صهريج الماء إلى 2500 ليرة سورية، كما ارتفعت أسعار المبيدات الضرورية لأشجار الزيتون".
ارتفاع التكاليف طال أيضاً مرحلة ما بعد القطاف، فيقول هاني الباشا العامل في إحدى معاصر الزيتون لبلدي نيوز: "ارتفع سعر تنكة الزيت الفارغة إلى 650 ليرة سورية، كما أن غلاء المحروقات ولا سيما المازوت، ساهم برفع تكاليف عصر الزيتون عمّا كانت عليه العام الماضي".
بدأت زراعة الزيتون بالتراجع تدريجياً على مدار السنوات الماضية، مع بداية قصف النظام ومن ثم روسيا على قرى وبلدات ريف إدلب، ما تسبب بتلف أعداد كبيرة من أشجار الزيتون المعمرة، ما اضطر الفلاحين إلى اقتلاعها.
وكون الانتاج لا يوازي قيمة التكاليف التي ينفقها المزارعون على أشجار الزيتون، أهمل عدد كبير من المزارعين أشجارهم، وخاصة بعد انهيار الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، فمعظم الأسمدة والمبيدات التي يستخدمها الفلاحون تباع بالدولار، أما المحصول فيباع بالليرة السورية.