بلدي نيوز – دمشق (ميار حيدر)
أكدت سيدة سورية هاجرت عن دمشق مؤخراً، بأن نسبة كبيرة من المحال التجارية المخصصة لبيع المصاغ الذهبية في العاصمة (ضمن مناطق سيطرة الأسد) تبيع المواطنين السوريين ذهباً مغشوشا بشكل كبير، بعد أن تم التلاعب في عياراته الحقيقية.
إعلام الأسد الموالي، كان قد أكد بدوره في أوقات سابقة، وجود حالة كبيرة من الغش والنصب في أسواق المصاغ الذهبية في دمشق، تبداً من العيارات الخاصة للمصاغ، ولا تنتهي بأجور أصحاب تلك المحال عن صياغة الحلي الذهبية، وأسعار المبيع التي يضعها كل محل على حدا.
السيدة "أم أحمد" وهي تنحدر من إحدى البلدات المطلة على دمشق، وصلت مؤخراً إلى تركيا عبر بوابة "لم الشمل"، قالت لبلدي نيوز "قبل مغادرة دمشق قمت بشراء كمية من المصاغ الذهبية، كوسيلة أفضل وأكثر حماية من حمل الأموال".
وأضافت "لم أتوقع لا من قريب ولا من بعيد عقب وصولي إلى تركيا بأن هذه الحلي الذهبية مغشوشة، حيث ذهبت إلى إحدى المحال التركية لبيع بعض المجوهرات حتى نستأجر منزل ونشتري فرشاً، ولكن صاحب المحال التركي فاجأني بأن الحلي التي قدمتها لا تباع إلا بأرقام قليلة جداً، والسبب هو أنها مغشوشة بشكل كبير، وأن النسبة العظمى من المواد فيها هي من النحاس، ونسبة قليلة جداً من الذهب".
وتابعت السيدة السورية "غالبية كمية الذهب التي قمت بشرائها من دمشق لم تساوِ في عملية بيعها خارج سورية ربع قيمتها الحقيقية، فخسرت غالبية الأموال التي اشتريت بها الذهب، وواجهت مشكلة حقيقية في تركيا في تأمين السكن والفرش".
كما نوهت السيدة، إلى أن بعض المحال التجارية في دمشق تأخذ أجرة مالية على "المصاغ الذهبية" قرابة خمسين دولارا أمريكيا، وذلك بسبب الأريحية الكبيرة التي قدمها نظام الأسد لتجار الذهب بمناطقه، وإعطائهم فسحة كبيرة في تحديد قيمة الأجور بعد اتفاق التجار مع الزبائن، وهنا أنا خسرت أيضاً مبلغا كبيرا لا يستحقه التاجر الذي غشني بالمصاغ الذهبية قبل الأجور، على حد وصفها.
يذكر أن سعر الغرام الواحد من الذهب عيار 24 يباع في دمشق اليوم بقرابة 41 دولارا أمريكيا، أما الذهب عيار 22 فيباع بسعر 37 دولارا أمريكيا، أما عيار 21 من الذهب فيباع بسعر 35 دولارا أمريكيا.
فيما بات سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي اليوم بقرابة 540 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد، والليرة التركية الواحدة تجاوزت سعر 169 ليرة سورية.