بلدي نيوز- الرقة (نجم الدين النجم)
أصدر الملتقى المدني في الرقة ومقره مدينة أورفا التركية، بياناً يحذر فيه من مخاطر تكرار التجاوزات بحق المدنيين وممتلكاتهم مثلما حصل في تجارب سابقة.
وشدد الملتقى في بيانه على أهمية أن تكون القوة التي تقاتل لتحرير مدينة الرقة من ابنائها، مؤكداً على ضرورة إنهاء الدور العسكري في المدينة عند تحريرها وتركها لإدارة مدنية يفرزها أهل المحافظة وأبناؤها.
وطالب البيان، جميع القوى العسكريّة والمسلّحة المعنية بتحرير المدينة، الالتزام بالقانون الدوليّ الإنسانيّ، والعمل على اتّخاذ الإجراءات اللازمة والضروريّة لحماية المدنيين والنازحين واللاجئين في محافظة الرقة بكلّ مكوّناتهم العرقيّة والدينيّة.
كما دعا البيان إلى حماية المدنيّين وتوفير الخدمات اللازمة لكلّ أبناء المحافظة دون تمييز، وألّا يتمّ إخلاء المدنيين من أحيائهم أو مدنهم أو قراهم، إلا في حال تعرّضهم للخطر، شريطة اعادتهم بعد زواله وتأمين مستلزمات حياتهم.
ونصّ البيان على أهمية حماية المرافق العامّة من مدارس ومستشفيات، وعدم جعل دور العبادة أهدافاً عسكريّة، وضمان رعاية الأطفال والنساء والشيوخ وحمايتهم لأنهم الأكثر عرضة للخطر.
وشدد البيان على سيادة القانون وتوفير ضمانات قضائيّة أساسيّة لتحقيق العدالة، والحفاظ على حياة المدنيين وكرامتهم، والبعد عن الاعتقال التعسّفيّ والعنف اللفظيّ والجسديّ والتعذيب والإعدامات الميدانيّة، واحترام حقوق الأسرى بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدوليّ لحقوق الإنسان.
ودعا البيان في ختامه كافة الجمعيّات والمنظّمات الإنسانيّة لبذل قصارى جهودها للعمل على إغاثة المدنيّين وتقديم ما يلزم لمساعدتهم، كما دعا منظّمات حقوق الإنسان لتفعيل دورها منعاً للتجاوزات التي تقع بحقّ المدنيّين ومساندتهم وفقاً للقانون الدولي الإنسانيّ والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ويضم الملتقى المدني لمحافظة الرقة، عدداً من المثقفين والناشطين والحقوقيين والأطباء والمعلمين، من أهالي مدينة الرقة في مدينة أورفا التركية، التي تضم أكبر تجمع سكاني لأهالي المدينة في تركيا.
يشار إلى ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أعلنت عن بدء عملية عسكرية باسم "غضب الفرات" لطرد تنظيم "الدولة" من مدينة الرقة بعد عزلها، إلا الفصيل العربي الوحيد في شمال الرقة (لواء ثوار الرقة) رفض المشاركة بالمعركة، بسبب إخلال ميليشيات "قسد" والتحالف الدولي بتفاهمات بين الطرفين تقضي بأن تكون القوات العسكرية التي تدخل الرقة عربية.
