بلدي نيوز – الرقة (كنان سلطان)
اتهم الناطق الرسمي في ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" شرفان درويش، نشطاء حملة "الرقة تذبح بصمت" على أنهم يتبعون لـ"داعش"، وفق قوله.
وقال درويش في منشورين له على صفحته بموقع "فيسبوك": "الرقة تذبح بصمت يعنون افتتاحية حملة قسد" بالأنفصاليين"، وكأن فصل الرؤوس عن أجساد زملائهم كانت نزهة مفترضة من قبل داعش"... راح نشوف كتير قذارة المصطلحات التركية الداعشية".
وأضاف درويش: "اختارت مكانتها الحقيقي.. حملة الرقة تذبح بصمت، وهي الوقوف مع داعش، على الرغم من أن داعش قطع رؤوس رفاقهم في أورفا، لكنهم يفضلون خيار داعش، لأنهم في الأصل دواعش تركيا"، وفق زعمه.
وتتعمد ميليشيات "قسد" اتهام كل من ينتقد انتهاكاتهم على أنه يتبع لـ"داعش"، حيث دأبوا إلى سيل ذات التهمة بحق آلاف العائلات السورية التي تم تهجيرها عنوة من محافظات "الرقة وريف حلب والحسكة".
يقول أبو أحمد الرقاوي لبلدي نيوز "كلنا نعلم أن حملة الرقة تذبح بصمت عانت من تنظيم داعش، الذي نكل بنشطاء الحملة وقتل أحد أبرز نشطائها "إبراهيم عبدالقادر" في مدينة أورفا التركية، فجميع أفراد الحملة يعتبرون هدفا للتنظيم كونهم يعملون على توثيق انتهاكاته بحق المدنيين، أما اليوم فنشطاء الحملة سيصبحون هدفا لميليشيات قسد الذين لا يريدون لأحد مستقل أن يسلط الضوء على انتهاكاتهم بحق المدنيين الأبرياء".
وأضاف "هم يعلمون أن أحد أبرز نجاح الحملة هي وقوفها إلى جانب المدنيين والثورة السورية، ولهذا سيكيلون الاتهامات ضدها أسوة بالتنظيم الذي يتهم نشطاء الحملة بالمرتدين، فنشطاء الرقة تذبح بصمت هم الآن بنظر داعش من المرتدين، وبنظر قسد دواعش".
وتساءل الرقاوي: "إذا كانت ميليشيات قسد تعتبر أن نشطاء الحملة متطرفون ودواعش فمن هو المعتدل بنظرهم يا تُرى".
وكان فريق "الرقة تذبح بصمت" استلم جائرة حرية الصحافة العالمية في نيويورك، قبل أشهر لعملهم المستمر ضمن مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" التي تعتبر أخطر بقعة جغرافية للعمل الإعلامي في العالم.
وبرز الدور الإعلامي لفريق الرقة تذبح بصمت بعد سيطرة مسلحي تنظيم الدولة على مدينتهم، إذ عمل أعضاء الفريق على توثيق ونشر انتهاكات التنظيم بحق المدنيين، على الرغم من الخطورة الكبيرة التي تحيط بالصحفيين والناشطين والإعلاميين في حال اكتشاف أمرهم.
وكان فريق الرقة تذبح بصمت قد نفذ أكثر من حملة إعلامية مناهضة لتنظيم "الدولة" داخل مدينة الرقة التي تعتبر المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا.