"ملحمة حلب الكبرى" تغيير المعادلة السورية وإنهاء حلم "سوريا المفيدة" - It's Over 9000!

"ملحمة حلب الكبرى" تغيير المعادلة السورية وإنهاء حلم "سوريا المفيدة"

بلدي نيوز إسطنبول (غيث الأحمد)
أطلقت كتائب المعارضة السورية معركة "ملحمة حلب الكبرى" اليوم الجمعة، بهدف فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية المحاصرة، والسيطرة على الأحياء الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية المقاتلة إلى جانبه.
وذكر مراسل بلدي نيوز أن فصائل المعارضة حررت ضاحية الأسد غرب مدينة حلب، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والميليشيات المقاتلة إلى جانبه، مضيفاً إن عدداً كبيراً من قوات النظام وميليشياته وقعوا بين قتيل وجريح أو أسير بيد الثوار، منوهاً إلى أن فصائل الثوار اغتنموا عدداً من الدبابات وعربات "بي إم بي" وعربات الشيلكا ومدافع 23، خلال معارك تحرير الضاحية، منوهاً إلى أن الثوار باتوا على مسافة قريبة من الأكاديمية العسكرية وكذلك مشروع 3000 شقى غرب حلب.
وحرر الثوار خلال المعركة التي انطلقت صباح اليوم، أربع نقاط وهي "معمل الكرتون، ومناشر مينان، وحاجزي الصورة وسواتر المستودع"، قبل أن يعلنوا سيطرتهم بالكامل على ضاحية الأسد.
وقال الباحث في الشؤون السياسية عبد الرحمن الحاج في تصريح خاص لـبلدي نيوز إن تحقيق أهدف المعارضة السورية من المعركة تعني إنهاء مشروع النظام المدعوم من روسيا بالسيطرة على "سوريا المفيدة" والتي تقوم على أساس السيطرة على جميع مراكز المدن، ودفع المعارضة نحو الأرياف، وحلب هي أهم مركز اقتصادي في مشروع "سوريا المفيدة" الذي يعوّل عليه النظام وروسيا.
وأضاف الحاج إن فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية وتمدد المعارك نحو مدينة الباب، تعني تعزيز إمكانية أن تتحول حلب إلى عاصمة المعارضة السورية، وخاصة إذا ما تمكنت عملية "درع الفرات" من طرد تنظيم داعش من الرقة.
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن رغبة بلاده في التوجه جنوباً نحو مدينة الباب بمحافظة حلب ومن ثم الرقة، وتطهيرها من تنظيم الدولة بإطار عملية "درع الفرات". وقال: "سيتركون (داعش) الباب أيضاً، ومن ثم سنتوجه إلى منبج ومدينة الرقة، تحدثت (هاتفياً) مع أوباما، وقلت له إننا سنتخذ خطوات في هذا الإطار".
وأشار المعارض السوري عبد الرحمن الحاج إلى أن فك الحصار وسيطرت النظام على حلب ستقوي موقفها في أي مفاوضات قادمة، إن كان في لوزان أم في جنيف.
وفي الوقت ذاته قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا إنّ محادثات لوزان بشأن الأزمة السورية ما زالت مستمرة، آملا أن تتمخض عن نتائج إيجابية، ومعربا عن خيبة أمله في الوقت ذاته بسبب فشل الهدنة في مدينة حلب.
وفي مؤتمر صحفي في جنيف عقده مع مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند، قال دي ميستورا إن شروطا مجحفة منعت وصول المساعدات الإنسانية إلى حلب، داعيا إلى توحيد الجهود من أجل إيصالها إلى هناك.
وشهدت مدينة لوزان السويسرية منتصف هذا الشهر اجتماعا دوليا بشأن سوريا، لكنه انتهى دون تحقيق أي نتائج، وشارك فيه وزراء خارجية تسع دول ضمت الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وقطر وتركيا، إضافة إلى الأردن وإيران ومصر والعراق.

مقالات ذات صلة

شمال غرب سوريا.. قصف النظام يجبر نحو 6 آلاف مدني على النزوح باتجاه الحدود

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

النظام يواصل استهداف ريف حلب بالطائرات "الملغمة"

جرحى مدنيون بقصف لقسد على الباب شرق حلب

قوات عشائرية تغلق معبر الحمران شرق حلب

تصريح من الأمم المتحدة بشأن تصعيد روسيا والنظام شمال غرب سوريا