دماء تلاميذ "حاس".. نخب وليمة "البيتزا- فودكا" - It's Over 9000!

دماء تلاميذ "حاس".. نخب وليمة "البيتزا- فودكا"

بلدي نيوز – (نور مارتيني)

بعد استهدافه تجمع المدارس في قرية "حاس" بريف إدلب الجنوبي، يوم أمس الأربعاء، ما أسفر عن وقوع مجزرة مروّعة، نجم عنها استشهاد أكثر من ثلاثين مدنياً بين طالب ومدرّس، حتى من جاء ليسعف الجرحى لم يسلم من القصف عند إسعاف الجرحى؛ بعد هذه الحصيلة المروّعة من الضحايا الأطفال، تبدو واضحة نية نظام الأسد وحلفائه في تصعيد وتيرة العمليات العسكرية في إدلب وريفها.

جرياً على العادة، فإن القدرالأكبر عادة ما يكون من نصيب ريف إدلب الجنوبي، ومنطقتي معرة النعمان وسراقب نظراً لأهمية موقعهما عند عقدة طرقية تتوسط ثلاث محافظات، وتصل شمال سوريا بجنوبها.

لكلّ هذه الأسباب، يبدو واضحاً أن النظام يستخدم سياسة "ليّ الذراع" مع أبناء بلده، من خلال استخدام الأطفال كورقة رابحة، بغية تركيع أهلهم، والقبول بالصفقات التي يقدّمها لهم بعد إنهاكهم، وهي ذاتها السياسة التي انتهجها من قبل في حمص وغوطة دمشق.

جهات دولية عدّة، أطلقت تصريحات فيما يتعلّق بمجزرة مدرسة الأطفال في "حاس"، حيث  اتهم وزير الخارجية الفرنسي "جان مارك آيرولت" الروس أو النظام السوري بالتورط في قصف بلدة "حاس" بريف إدلب. موضحاً وجهة نظره بأنّ المعارضة السورية لا يمكن اتهامها باستهداف المدرسة  في كل الأحوال "لأن القصف يستلزم طائرات، إنه نظام الأسد أو الروس".

من جهتها، دعت الخارجية التركية المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود من أجل وقف أعمال القصف والقتال في سوريا وعدم تهرب مرتكبي الأعمال الإجرامية من المسؤولية.

فيما وصفت "اليونيسيف" الحادث بأنه "مأساوي ومروع ومثير للغضب وجريمة حرب"، أما   الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" فقد دعا مساء اليوم الخميس إلى إجراء تحقيقات "عاجلة ونزيهة" في الهجوم الذي استهدف المدرسة بريف إدلب، حيث قال "ستيفان دوغريك" المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن "بان كي مون" قد " شعر بالصدمة إزاء التقارير التي أفادت بشن هجوم على مدرسة في قرية حاس". 
كما أضاف في مؤتمر صحفي عقد في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، بأن الأمين العام قد ذكرأن "الهجوم قد يرقي إلى جريمة حرب إذا ثبت تعمده"، ويدعو إلى "التحقيق الفوري والنزيه في هذا الهجوم والهجمات المماثلة ضد المدنيين في سوريا".

يأتي هذا التصعيد الخطير، متزامناً مع تصريحات للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بتحويل حلب إلى "غروزني" جديدة، ووعودات بإحراق "حلب".

حول الغاية من استهداف المدارس، يرى القيادي في أحرار الشام "ياسر أبو عساف" أن "استهداف المدارس والمدنيين كله لضرب استقرار الحاضنة الشعبية لجيش الفتح، وإشغال بال المقاتل بأولاده وأهله وإخوته".

من جهته، أوضح الناشط الإعلامي "عبيدة العمر" أن "التصعيد الأخير من قبل الروس والنظام على إدلب يندرج تحت بند (اقتل أكثر تصبح محبوبا لدى المجتمع الدولي أكثر)، هذا التصعيد هدفه تركيع إدلب التي كانت ومازالت خزاناً بشرياً للثوار، والتي يحاول النظام والروس إبادة أهلها بحجة الإرهاب".. ويؤكد "العمر" أنّ "استهداف المدارس الذي حصل مؤخراً في حاس وأريحا، دليل كبير على نية النظام والروس توسيع العمليات في إدلب".

أما عن الاستهداف المتعمّد للمدارس فذلك "لأن من مصلحة النظام قصفها وإيصال صورة للمجتمع الدولي أن داعش من قصفها ودمرها بالمفخخات، المدارس لإيقاع أكبر عدد من القتلى في صفوف المدنيين، وبالتالي إجبار الأهالي على الرضوخ للمصالحات ونبذ الثوار، وهذا أهم مايسعى إليه النظام".

يبدو واضحاً أن الروس والنظام السوري يحاولان جاهدين استثمار انشغال الجهات الإقليمية بالاستحقاق الرئاسي الأمريكي، والمنافسة بين "هيلاري كلينتون" و"دونالد ترامب"، لأنّ سيد البيت الأبيض الجديد، هو من سيحسم هذه الملفات العالقة - بحكم العادة.

مقالات ذات صلة

الحكومة الإيطالية تقنع الاتحاد الأوربي بتعيين مبعوث له في سوريا

محافظ اللاذقية: بعض الحرائق التي حدثت مفتعلة

النظام يحدد موعد انتخابات لتعويض الأعضاء المفصولين من مجلس الشعب

خسائر لقوات "قسد" بقصف تركي على الحسكة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي