بلدي نيوز – (عمر الحسن)
نشرت العديد من الوسائل الإعلامية الانجليزية والأجنبية مجموعة من الصور لحاملة الطائرات الروسية اليتيمة "الادميرال كوزينتوف"، وهي تعبر القنال الانجليزي، وتنفث سحباً كثيفة من الدخان من مدخنة محركها، الأمر الذي يشير لتعرضها لمشاكل تقنية كبيرة، ليس أقلها عطب المحرك وحدوث حريق فيه.
"كوزينتوف" التي تعتبر من أواخر قطع البحرية السوفيتية التي دخلت الخدمة عام 1990، تعتبر حاملة الطائرات الروسية الوحيدة، وعانت خلال تاريخها في الخدمة من العديد من المشاكل التقنية التي تخفيها روسيا دائماً.
في عرض البحر!
إضافة للعديد من المشاكل التقنية والأعطال المختلفة التي تعرف عن الحاملة الروسية، بسبب مشاكل تصميمية أساساً، فإن إحدى المشاكل المشهورة عن حاملة الطائرات الروسية، هي أن "معظم التواليتات فيها لا تعمل"!، بسبب وجود مشاكل في نظام أنابيب المياه فيها، تتفاقم هذه المشكلة شتاءً بشكل كبير جداً، لدرجة تتوقف معظم التواليتات فيها عن العمل، الأمر الذي تهكم عليه بعض المعلقين، بالقول أن الطيارين الروس الذين سيقصفون سوريا من الحاملة قد يضطرون للهبوط في حميميم "لقضاء حاجتهم" قبل المتابعة إلى الحاملة!
وقودها الفحم!
الدخان الكثيف الذي تسببت به السفينة دفع الكثير من المعلقين الإنجليز للسخرية، والقول أن السفينة الروسية تشبه بسبب دخانها الكثيف السفن القديمة التي تعمل على الفحم خلال القرن 19، بسبب منظر الدخان الأسود الكثيف الذي ينتشر من مدختها، والذي يعلله الكثير من الضباط البحريين الذين علقوا على هذه الحادثة بوجود مشاكل في محرك السفينة ( تعمل السفينة في الواقع على التوربينات البخارية)، قد تصل مرحلة إيقافها في أية لحظة، واحتياجها لإصلاح فوري في عرض البحر، وربما قطرها لإصلاحها في روسيا، ما يعني فعلياً أن بوتين يخاطر بسمعته في سوريا، عبر إرسال حاملة طائراته الوحيدة، في مهمة قد تتعطل خلالها قبل وصولها إلى الساحل السوري.
فعلى الرغم من الحمولة الضخمة للسفينة، وطائراتها الأربعين، التي تعتبر إضافة كبيرة لقوة روسيا في سوريا، لكن هذه السفينة حسب الكثير من الآراء التقنية تمثل فشلاً تقنياً كبيراً للاتحاد السوفييتي وروسيا من بعده، وهي ليست نداً لأي حاملة طائرات غربية أو أمريكية.