بلدي نيوز – (متابعات)
يستقبل الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اليوم الأربعاء، بقصر الإليزيه في باريس، بعثة من متطوعي الدفاع المدني السوري (القبعات البيضاء) الذين يخاطرون بحياتهم من أجل إسعاف ضحايا الحرب.
وسبق الرئيس الفرنسي رئيس الوزراء مانويل فالس و مجموعة من النواب الفرنسيين بمقر الجمعية الوطنية الفرنسية، في استقبال القبعات البيضاء، حيث حصل الوفد أمس الثلاثاء في مقر الجمعية الوطنية الفرنسية على استقبال الأبطال، حسب وكالة فرانس برس.
وتتكون منظمة الدفاع المدني السوري من مواطنين سوريين من فئات اجتماعية وعمرية مختلفة، يبلغ عددهم نحو 3 آلاف متطوع، اختاروا التطوع في صفوف الدفاع المدني مخصصين وقتهم لتعقب الغارات والبراميل المتفجرة، بهدف إنقاذ ضحايا قصف النظام ورسيا، وأطلقوا على أنفسهم اسم القبعات البيضاء.
تقول المنظمة إن شعار متطوعيها هو "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" المقتبس من السورة القرآنية "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض، فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"، مشددة في الوقت ذاته على أن متطوعيها يخاطرون بحياتهم "لمساعدة أي شخص بحاجة للمساعدة بغض النظر عن انتمائه الديني أو السياسي".
وتلقى عدد من المتطوعين تدريبات في الخارج، قبل أن يعودوا إلى سوريا لتدريب زملائهم على تقنيات البحث والإنقاذ.
وتتلقى المنظمة تمويلا من عدد من الحكومات بينها بريطانيا وهولندا والدنمارك وألمانيا واليابان والولايات المتحدة، كما تصلها تبرعات فردية لشراء المعدات والتجهيزات وبينها "القبعات البيضاء" التي تبلغ كلفة كل واحدة منها 144,64 دولارا.
ويذكر أنه تم ترشيح القبعات البيضاء لجائزة نوبل للسلام هذا العام لكنهم لم يفوزوا، إلا أنهم حصلوا على إشادة عالمية بتضحياتهم بعدما تصدرت صورهم وسائل الإعلام حول العالم وهم يبحثون عن عالقين تحت أنقاض الأبنية أو يحملون أطفالا مخضبين بالدماء إلى المشافي.
ومنحت المنظمة السويدية الخاصة "رايت لايفليهود" الشهر الماضي جائزتها السنوية لحقوق الإنسان والتي تعد بمثابة "نوبل بديلة" إلى متطوعي "القبعات البيضاء"، مشيدة "بشجاعتهم الاستثنائية وتعاطفهم والتزامهم الإنساني لإنقاذ المدنيين من الدمار الذي تسببه الحرب الأهلية".