بلدي نيوز – ريف دمشق (مالك الحرك، أبو يزن الدوماني)
تصاعدت حدة المطالبات الشعبية لفصائل الغوطة الشرقية بالتوحد اليوم، مع خروج المئات من المتظاهرين لشوارع بلدات ومدن الغوطة، في خطوة تصعيدية بعد البيان الصادر بالأمس والذي يمهل الفصائل مدة 24 ساعة للتوحد وإشعال الجبهات النائمة مع قوات النظام، وإنهاء جميع مظاهر الاقتتال.
وشهدت بلدات ومدن دوما وعربين وزملكا وحمورية وسقبا مظاهرات شعبية شارك فيها الآلاف من المدنيين والفعاليات الشعبية، رفعت شعارات تطالب الفصائل بالتوحد، وتحذرهم من مغبة الاستمرار في التناحر والاقتتال، على أن تستمر المظاهرات حتى يوم الجمعة، كمهلة جديدة تمنح للفصائل للاستجابة لمطالب الأهالي.
"أبو سلم رسلان" أحد القائمين على المظاهرات تحدث لبلدي نيوز بالقول: "خرجنا اليوم في مظاهرة حاشدة انطلاقاً من دوما ومروراً في كل من مسرابا وعربين وزملكا وحمورية طالبنا بإزالة كافة الحواجز والسواتر الترابية بين مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي وضعوها فيما بينهم منذ بدء الاقتتال واعتبروها تقسيماً، لكل فصيل جزء، لكننا نرفض نحن كشعب حر خرج في وجه أكبر طاغية، تقسيم البلدات ولن نقبل بهذا التقسيم".
وأضاف "كما طالبنا بإعادة حقوق الفصائل فيما بينهم من سلاح محتجز ومعامل ومقرات وأنفاق، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة من دون أسماء فصائلية تعمل على فتح معارك حقيقية وضخمة تثلج صدورنا وتعيد لنا الأمل وتحقق نصراً وتكسر ظهر النظام وتسترجع ما خسروه من أراضي الغوطة في الآونة الأخيرة".
وأكد "رسلان" أن هذه المظاهرة تأتي بعد الإنذار الذي أطلقته الفعاليات الشعبية بالأمس عبر بيان مصور، وأنهم أمهلوا االفصائل في الغوطة ليوم الجمعة الواقع في 20-10-2016 للاستجابة للمطالب الشعبية، مهددين بتفجير الشارع بالمظاهرات ضدهم حتى تتحقق جميع المطالب.
بدوره "أبو صبحي الغريب" أحد القائمين على المظاهرات في الغوطة الشرقية، قال لبلدي نيوز "إن المظاهرات لها ثلاثة مطالب رئيسية تتلخص في (إزالة كافة الحواجز والسواتر الترابية بين مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وإعادة الحقوق لأصحابها من كلا الطرفين جيش الإسلام- فيلق الرحمن، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة تمهد لعمل عسكري ضخم يرد للغوطة هيبتها وأراضيها التي سلبت منها)".
وكانت بلدات الغوطة الشرقية شهدت خلال شهر نيسان الماضي اشتباكات مسلحة بين الأطراف المسيطرة على الغوطة الشرقية ممثلة بأكبر فصيلين "جيش الإسلام وفيلق الرحمن"، استغلها نظام الأسد لتحقيق تقدم كبير على حساب الثوار في عدة مناطق من الغوطة الشرقية سيطر عليها لاسيما القطاع الجنوبي منها.