بلدي نيوز – الحسكة (كنان سلطان)
أصدر رأس النظام بشار الأسد مرسوما يقضي بتعيين اللواء "جايز سوادة الحمود الموسى" خلفا لـ "محمد زعال العلي" محافظا للحسكة، والموسى صاحب السجل الحافل بالإجرام وسفك دماء السوريين، وهو المسؤول عن التنسيق بقاعدة حميميم الروسية.
ويحمل هذا القرار رسائل ودلالات ذات أبعاد متعددة، لجهة وضع وحساسية المحافظة، خاصة وأن الموسى أشرف على الاتفاق الذي أبرم بين الوحدات الكردية وقوات النظام مؤخرا، الذي رعته روسيا في قاعدة حميميم على خلفية الأحداث التي شهدتها الحسكة قبل نحو شهرين.
وباشر "جايز الموسى" مهامه أمس الأحد، عقب وصوله إلى مبنى المحافظة في مدينة الحسكة قادما من مطار القامشلي بطائرة خاصة من دمشق، وقالت مصادر مقربة من النظام أن الموسى هو من مواليد حماه 1954، يحمل شهادة دكتوراه بالعلوم السياسية، وتدرج بعمله من طيار إلى قائد سرب ثم قائد لواء وقائد فرقة ورئيس أركان القوى الجوية، وهو متزوج وله ولدان وثلاثة بنات.
ويحفل سجل الموسى بالإجرام، ويعد من الضالعين بأفعال إجرامية ودموية بحق الشعب السوري، وأحد الأشخاص الذين طالب بسحق الثورة مع بداية انطلاقتها، إلى أن تم تعيينه قائدا للتنسيق الجوي بين الطيران الروسي وطيران النظام في مطار حميميم، وقاد الحملة الجوية على الزبداني بالإضافة إلى الحملة الجوية الدموية على حلب وريفها.
ويرى مراقبون أن تعيين الموسى جاء بطلب من الروس كمكافأة له، حيث تربطه علاقة متينة مع الروس من خلال وجوده كمسؤول تنسيق في حميميم، فضلا عن كونه أحد الطيارين الذين تم إيفادهم في وقت سابق إلى روسيا، لتلقي تدريبات على طائرة السوخوي، وهو الذي تمنى "لو أن الله خلقه علويا" بحسب ما أوردت مصادر مطلعة.