بلدي نيوز – دير الزور (عبد الهادي أبو الهيثم)
ازدادت معاناة المدنيين في دير الزور بعد تدمير التحالف الدولي عدة جسور رئيسية أبرزها "جسر السياسية" في مدينة دير الزور وإخراجه عن الخدمة بشكل كامل، والذي يعتبر شرياناً حيوياً لأهالي المدينة والمدخل الوحيد الذي يربط بين أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة" وريفها.
وبعد تدمير الجسر أصبحت أحياء المدينة محاصرة بشكل كامل الأمر الذي انعكس سلباً على الحياة المعيشية للآلاف من المدنيين، حيث كانت تدخل جميع المواد الغذائية والطبية عن طريق هذا الجسر، مما اضطر الأهالي لاستخدام الوسائل القديمة لعبور نهر الفرات كالسفن والعبارات المائية لنقل ما يحتاجونه من مواد غذائية وغيرها.
ويتعرض الأهالي خلال تنقلهم عبر العبارات لمخاطر كبيرة بسبب سيطرة قوات النظام ناريا على كافة تلك المعابر، يضاف لصعوبة إيصال المواد غلاء الأسعار بسبب ارتفاع تكاليف نقلها، وبالتالي وصولها للأهالي بأسعار تفوق قدرة الكثير من العائلات على شرائها.
وعلى صعيد آخر يواجه المدنيون تضييقاً كبيراً من قبل عناصر تنظيم "الدولة" الذي قام باعتقال العشرات من المدنيين دون معرفة الأسباب، ما زاد آلام المدنيين وأوجاعهم، وجعلهم بين مطرقتي ظلم التنظيم وصعوبة تامين مستلزمات الحياة.