في سوريا الأسد.. "شفتك يا جفلة" تراثنا و"يسر دولي" شاعرنا! - It's Over 9000!

في سوريا الأسد.. "شفتك يا جفلة" تراثنا و"يسر دولي" شاعرنا!

بلدي نيوز – (ياسر الأطرش)

استضاف التلفزيون العربي السوري منذ سنوات، وقبل الثورة، الفنانة المصرية "أنغام" في برنامج "صباح الخير" آنذاك..

وبعد حديث عادي عن أحوالها ومشاريعها، طلبت منها المذيعة أن تقدم أغنية لجمهورها السوري، فكانت المفاجأة عندما غنت أنغام أغنية "شفتك يا جفلة ع البيدر طالعة"، معللة بأنها تحب التراث السوري!..

وبطبيعة الحال لا يمكن لوم الفنانة التي ظنت أنها تجامل جمهورها السوري، بل تكمن الكارثة بإعلام نظام الأسد الذي كرس هذه الأغنية وغيرها على أنها "التراث السوري"..

في عقد التسعينيات، كرس نظام الأسد الأب، وتابع من بعده الابن، الأغاني الريفية الجبلية على أنها كل التراث السوري، وصار مطربو الساحل أشهر وأهم من أساطين النغم المحليين والعرب والعالميين..

وهكذا صارت عائلة الديك أشهر من شيوخ الطرب، وعلي الديك أهم من صبري مدلل، و"الداعور" أهم من عبقري الموشحات "محمد عثمان"..

ولإتمام السيطرة على الساحة، التي تشكل وجداناً جمعياً، تم تسويق كل غث ورديء على مستوى الكلمة، فصار المشهد الشعري أقرب إلى "شارع محمد علي" بمصر.. يتربع على قمته المنافقون والمداحون وكل رخيصة مصدرة من غرف نوم ضباط فروع المخابرات.

تسويق "المهابيل"!

أما جديد نظام الأسد، بعدما صار يعاني – فيما يبدو- نقصاً في الحناجر الزاعقة أو بهت مديحهم وبارت بضاعتهم، فهو تسويق "المهابيل" وتقديمهم على أساس أنهم "شعراء كبار"!..

فقد استضافت وزارة سياحة الأسد في الثامن من تشرين الثاني الجاري، في ملتقى "كلمات" الشهري، المخصص للشعر والفن والثقافة، استضافت "يسر دولي" وكرمته ووصفته بـ "الشاعر الكبير"!..

وهذا "الدولي" ليس أكثر من واحد من أولاد الفيسبوك، يلقي بهبله على جمهوره الأهبل!..

لا شعر ولا نثر ولا فكرة ولا لغة ولا أدب فنياً أو شخصياً..

ومما ألقاه المُكرم "الشاعر الكبير" في ملتقى "كلمات" في فندق "الداما روز" وسط دمشق قصيدته العصماء "مايا"، ويقول فيها: "مايا بنت من لهب، نار نور من ضو، مايا بلحظة بتروقك، وبلحظة بتلعن ديبك بالشوق"!!!

ويقول أيضاً: "بتسأل حالك عن حالك، وأنت حزين.. يا ترى هو متلك حزين؟؟.. عم يسمع غنية حزينة ولا ضحكتو معبقة الفضا؟.. حوالي ذكرياتو متلك ولا نسي كل شي مضى؟.. طيب: بعدا الحبّة طالعة ع خدو؟.. وبعدو خجلان منّا؟؟... "!!!

الأمر المفرح في القضية، أن نظاماً لم يعد لديه إلا هؤلاء، هو نظام آيل للسقوط الإنساني والأخلاقي والسياسي لا محالة..

وبانتظار أن نسمع رأي كبيرهم "أدونيس" بشاعرهم الكبير "الدولي"..

مقالات ذات صلة

وجوه جديدة.. رأس النظام يُسمي وزراء حكومته

سلطنة عمان تعيد مخطوطة نادرة للنظام السوري.. إليك تفاصيلها

صحيفة محلية موالية تتهم حكومة النظام بإضعاف القطاع الصناعي في سوريا

بذريعة "الروتين".. تأخر صرف تعويض اﻷضرار لمزارعي السويداء

حكومة النظام تصدر تسعيرة جديدة للمحروقات

محلل اقتصادي موال: أرقام مرعبة وصل إليها الدين الداخلي في سوريا