ارتكب طيران النظام مجازراً جديدة في مناطق مختلفة من سوريا بالتزامن مع اقتراب موعد عيد الفطر، في حين لا زالت الاشتباكات مستمرة في الحسكة وحلب وإدلب ومناطق أخرى من سوريا.
مراسل شبكة بلدي الإعلامية في حلب أكد أن سبعة وثلاثين مدنياً استشهدوا إثر قصف مكثّف من طيران النظام صباح اليوم على مدينة الباب، حيث تناوبت أربع مروحيّات على قصف سوق لبيع المحروقات ومدرسة ابتدائية للأطفال ومناطق متفرقة وسط المدينة بثماني "حاويات" متفجرة، ما أدى لنشوب حرائق ضخمة وتفحم عدد كبير من الجثث.
بلدات بريف حلب الشمالي طالها قصف جوي أيضاً، حيث شنت مقاتلات حربية سلسلة من الغارات على مدينتي حريتان عندان ومنطقة "آسيا" القريبة من بلدة كفر حمرة، موقعةً جرحى في صفوف المدنيين وأضرار مادية لحقت بالممتلكات.
وقال ناشطون في مناطق سيطرة النظام لشبكة بلدي الإخباريّة أنّ قوات النظام نصبت منصّات لإطلاق صواريخ أرض – أرض في منطقة محطة بغداد لاستهداف أحياء حلب القديمة الخاضعة لسيطرة الثوار، وأصيب عدّة أشخاص بجروح إثر قصف مدفعي من قبل قوات النظام المتمركزة بثكنة هنانو.
وليس بعيداً عن حلب، استشهد عشرة مدنيين كحصيلة أوليّة بينهم أطفال حولتهم براميل طيران النظام إلى أشلاء ممزّقة في يوم يحيي فيه المسلمون "ليلة القدر".
مراسل الشبكة بإدلب أكد أن الطيران المروحي ألقى براميله المتفجرة على قرية الفطيرة بريف إدلب الغربي الجنوبي بعد الإفطار، مستهدفاً جموع المصلين، أثناء خروجهم من المساجد بعد الانتهاء من صلاة التراويح.
وأدّت الغارة الجوية إلى استشهاد عشرة مدنيين وجرح نحو خمسين بينهم أطفال وحالات حرجة عديدة كما اشتعلت الحرائق الضخمة في المحلات التجارية.
وسارعت فرق الدفاع المدني لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض وإخماد الحرائق، وفي الوقت ذاته قُصفت بلدة حاس بريف معرة النعمان الغربي بعدة براميل متفجرة أدّت لاستشهاد شاب وإصابة أخرين بينهم نساء وسط ترجيحات بارتفاع حصيلة الشهداء بسبب إصابات البعض الحرجة.
وكان الطيران الحربي قصف بلدة التمانعة في ريف إدلب بالصواريخ الفراغية، أصيب على إثر ذلك العديد من المدنيين إضافة لأضرار مادية جسيمة لحقت بالمنازل السكنية، فيما قصف الطيران أيضاً بلدتي كنصفرة والموزرة بجبل الزاوية دون تسجيل إصابات بين المدنيين.
وأكد مراسل الشبكة أنّ محيط مطار أبو الظهور شهد عدّة غارات جوية من طائرات السيخوي في حين قصفت مدينة أريحا بالبراميل المتفجرة أثناء موعد الإفطار.
في اللاذقية، قصفت قوات النظام قرى جبل التركمان من مرصد الـ 45 كما قامت بقصف قرى جبل التركمان من مرصدي بارودة وإنباته، وألقت طائرات النظام البراميل المتفجرة على قرى المنطقتين المذكورتين أعلاه.
بالانتقال إلى المنطقة الوسطى، دمر الثوار من تدمير عربة "زيل" لقوات النظام وجرافة عسكرية على طريق البركة بريف حماة بعد استهدافها بصواريخ تاو، في حين استهدف الثوار تجمّعات عناصر النظام في سلحب بصواريخ الغراد، محققين إصابات مباشرة حسبما أكّده مراسل بلدي هناك.
وألقت الطائرات المروحية عدداً من البراميل المتفجرة على قرية العميقة وقصفت قرى العنكاوي وقليدين بعشرة ألغام بحرية، تزامن ذلك مع قصف عنيف بالرشاشات الثقيلة استهدف قرية الحويز.
ولم تسلم مدينة اللطامنة من القصف، حيث استهدفتها حواجز النظام المتمركزة بجبل زين العابدين بالصواريخ، الأمر الذي أدى لاستشهاد مدنيين مع موعد الإفطار اليوم.
في حمص، تعرّض حي الوعر منذ الصباح للقصف بالرشاشات من طرف حاجز قرمص، في حين قصف الطيران الحربي مدينة تلبيسة، وتعرضت الحولة للقصف بقذائف 57 استهدفت الطريق بين كفرلاها وتلدو.
وألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مدينة الحولة موقعاً إصابات بين المدنيين وأضراراً كبيرة في المباني السكنية، في وقت دارت اشتباكات بين عناصر من تنظيم "الدولة" وقوات النظام في محيط منطقة جزل بريف حمص، قتل على إثرها العديد من عناصر النظام.
في الجنوبي السوري قُصفت قرى النعيمة والسفيرة ودرعا البلد وطريق السد بالبراميل والحاويات المتفجرة، أدّت لاستشهاد مدني وجرح آخرين، بالتزامن مع قصف قوات النظام بلدة الحارة وطفس وزمرين بالمدفعية الثقيلة ورشاشات الشيلكا.
بالمقابل استهدف الثوار مراكز قوات النظام داخل مدينة درعا بصواريخ أرض – أرض، أدّى لمقتل تسعة قناصين تابعين لقوات النظام ضمن معركة عاصفة الجنوب حسبما ذكر مراسل بلدي بدرعا.
وفي السويداء اختطف الأب "طوني بطرس" كاهن رعية شهبا والسويداء للروم الكاثوليك من مجموعة مجهولة، وفقد الاتصال به أثناء توجّهه للصلاة في قرية "صما النهيدات".
إلى الجزيرة السورية، حيث استهدف تنظيم "الدولة" مساء اليوم حاجز الغزل في الحسكة بعد تسيير سيارة مفخخة اسفرت عن مقتل وجرح عدد من العناصر في الوحدات الكردية، في الوقت الذي قصف فيه طيران النظام محيط سجن الأحداث القديم المسيطر عليه من قبل التنظيم.
وذكر مراسل بلدي بالحسكة أنّ وحدات حماية الشعب اعتقلت بحي العزيزية عدداً من الشبان، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات حتى مساء اليوم في النشوة الشرقية وحي غويران بين قوات النظام وعناصر "الدولة".
أمّا في مدينة الرقة فقد استهدف طيران التحالف ليلة أمس أطراف المدينة بالغارات الجوية بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع في سماء المدينة.
وقال مراسل بلدي بالرقة إنّ التنظيم وضع أقفاصاً حديدية عند دوار الدلة بالمدينة، واضعاً عنصرين من عناصره في القفص بتهمة "التهرب من الجهاد".
في سياق آخر نهبت وحدات حماية الشعب قرى الريف الشمالي لعين عيسى في جهجاه وأبو خرزة ومريران وكورمازات وميسلون حسبما ذكر ناشطو المنطقة.
إلى ذلك، اعتقل تنظيم "الدولة" شخصين من بلدة الحصان بريف دير الزور الغربي بسبب حلقهم اللحية، كما اعتقال ثلاثة شبان في قرية العباس بالريف الشرقي بتهمة التدخين والمجاهرة بالإفطار.
وأعدم التنظيم المدعو "إبراهيم الزغير" في العراق وهو عسكري منشق عن قوات النظام من مواليد مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي، وكان اعتقله التنظيم منذ أشهر بسبب العثور على أغاني في جواله.