بلدي نيوز - (التقرير اليومي)
سجل الثوار اليوم الاثنين، تقدماً على عدة جبهات هامة في حماة وحلب واللاذقية، فحررت فصائل الجيش الحر 9 قرى شمالي حلب ضمن معارك "درع الفرات"، واستعاد ثوار حماة قريتين هامتين بريف حماة كان النظام أعاد احتلالهما أمس، كما أطلق الثوار معركة في ريف اللاذقية سرعان ما حققوا خلالها مكاسب واسعة في جبل الأكراد.
كما توصلت "جبهة فتح الشام" وحركة "أحرار الشام" إلى اتفاق يقضي بوقف الاقتتال بين "أحرار الشام" و"جند الأقصى" الذي انضم لفتح الشام وحل نفسه.
ميدانياً، وفي حلب شمالاً، استهدفت الطائرات الحربية الروسية بعد منتصف الليل بلدة الزربة بريف حلب الجنوبي بثلاث غارات جوية ما أدى إلى استشهاد ستة مدنيين وجرح عشرة آخرين بالإضافة لأضرار مادية لحقت بمنازل المدنيين، كما استهدفت قوات النظام حي سد اللوز داخل أحياء حلب المحاصرة بصاروخ فيل, حيث استشهد خمسة مدنيين أحدهم طفل مع وقوع جرحى، تزامناً مع قصف مدفعي استهدف حي كرم الجبل أدى إلى استشهاد مدني وإصابة آخرين بجروح.
كما تعرضت كل من مدينة دار عزة وبلدتا خان العسل والمنصورة وريف المهندسين لقصف من الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية والعنقودية خلفت دمارا هائلا في الممتلكات.
عسكرياً، تمكن الثوار من استعادة السيطرة على عدة نقاط تقدمت إليها قوات النظام في حي بستان الباشا داخل مدينة حلب, وتكبيدهم خسائر فادحة بالعتاد والأرواح، بالتزامن مع استمرار المعارك في ريف حلب الشمالي ضمن معركة "درع الفرات" التي تمكن خلالها الثوار بعد اشتباكات عنيفة من السيطرة على بلدات "غزل, العدية, يحمول، الطوقلي, بريغيدة, كفرغان, جارز, الشيخ ريح, البل", بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة"، في حين لا تزال المعارك مستمرة في كامل المنطقة الممتدة ما بين قرى وبلدات أخترين, مارع وصولا لكفرغان، وهي التي نصحت فيها فصائل الثوار المدنيين بعدم الاقتراب منها ريثما يتم تحريرها بالكامل.
وفي إدلب، استشهد طفلان، وجرح آخرون بينهم نساء، إثر قصف الطائرات الحربية بغارتين، الطريق الواصل بين بلدتي حاس وكفرومة بريف إدلب الجنوبي، كما استشهدت سيدة وجرح آخرون، إثر قصف طائرات النظام الحربية بثلاث غارات منها عنقودية مدينة إدلب، كما نتج عن الغارات دمار أبينة سكنية .
كما استشهد عنصران من حركة أحرار الشام الإسلامية، بالإضافة إلى استشهاد مدنيين بينهم امرأة، إثر انفجار سيارة مفخخة في حاجز للحركة على المدخل الشمالي لمدينة سراقب بريف إدلب الشمالي، في حين تعرضت مدينة معرة النعمان وبلدات ترعي والتمانعة إلى القصف بعدة غارات، نتج عنها إصابات طفيفة ودمار في عدة أبنية سكنية.
وفي اللاذقية غرباً، أعلنت فصائل عدة اليوم الاثنين، عن بدء معركة جديدة في ريف اللاذقية الشمالي باسم "غزوة عاشوراء" وذلك لاستعادة السيطرة على النقاط والقرى التي تقدمت إليها قوات النظام مؤخراً في جبل الأكراد.
وبدأت المعركة باستهداف مواقع قوات النظام في كنسبا والمناطق المحيطة بها بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، تزامناً مع بدء اشتباكات على عدة محاور في المنطقة.
وتمكن الثوار من تحرير تلة الملك وبيوت الجنزري، وتلة المقنص والدبابات والبركان وقرية رشا وتلتها وحاجز العظم، وقتل خلال المعارك عدد من عناصر قوات النظام وأسر الثوار عدداً آخر، إضافة لتدمير دبابة من طرازt55، ومدفع رشاش شيلكا.
كما تمكن الثوار من تحرير قرية نحشبا وتدمير مدفعي رشاش عيار23 على محور كنسبا وقلعة شلف ومدفع فوذديكا على محور تلة غزالة.
وبالانتقال إلى حماة، استعادت فصائل الثوار سيطرتها الكاملة على قريتي معان والكبارية بريف حماة الشرقي، بعد معارك عنيفة خاضوها ضد قوات النظام التي تقدمت إلى القريتين تحت غطاء ناري كثيف من الطيران الحربي الروسي والنظامي يوم أمس.
وفي سياق متصل، صد الثوار محاولة تقدم لقوات النظام باتجاه بلدة معردس وكبدوها خسائر فادحة بالعدة والعتاد، فيما شن الطيران الحربي عشرات الغارات على مدن وقرى اللطامنة، صوران، طيبة الإمام، كوكب، معردس، الإسكندرية، تل بزام، عطشان، كما قصف الطيران المروحي مدينة مورك بالبراميل المتفجرة بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي على المدينة.
وفي حمص، استشهد ثلاثة مدنيين بينهم طفل وجرح آخرون بقصف للطيران الحربي على مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، حيث شن الطيران الحربي أكثر من ثماني غارات جوية استهدفت مدينة تلبيسة، أدت لاستشهاد مدنيين اثنين وجرح آخرين، تزامناً مع قصف بمدافع الهاون من قبل قوات النظام المتمركزة جنوب المدينة لإعاقة إسعاف الجرحى.
كما تعرضت بلدات الحولة لقصف مماثل بالطيران الحربي حيث استهدف الطيران الحربي بلدتي تلذهب وكفرلاها وتلدو، ما أدى لاستشهاد طفل في بلدة تلذهب.
وقام الثوار باستهداف مواقع قوات النظام بقذائف الهاون في معسكر ملوك وقريتي الأشرفية والنجمة، كما قام الثوار باستهداف حاجزي قرمص ومريمين المتمركزين على أطراف مدينة الحولة بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
جنوباً في دمشق وريفها، شن الطيران الحربي أربع غارات جوية بالصواريخ على مدينة عربين أدت لسقوط عدد من الجرحى ودمار في الأبنية السكنية والبنية التحتية، كما تم استهداف الطريق الواصل بين بلدتي تل كردي والريحان بثلاث غارات جوية.
كما تعرضت قرى منطقة المرج لقصف مدفعي أدت لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
وفي الغوطة الغربية، استهدف الطيران الحربي الجبل الشرقي لمدينة الزبداني بغارة جوية دون تسجيل أي إصابات، وفي دمشق سقطت عدة قذائف مدفعية استهدفت حي القابون، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام من جهة أتوستراد دمشق حمص الدولي.
في درعا، شن الطيران الحربي لقوات النظام أكثر من 13 غارة جوية على مدينة داعل وبلدة إبطع بريف درعا الأوسط، في ظل قصف مدفعي وصاروخي كثيف استهدف المنطقة، وخلف دمارا واسعا في ممتلكات المدنيين.
تترافق هذه الهجمة الجوية والمدفعية الشرسة، مع معركة "فشدوا الوثاق" التي أطلقتها فصائل الثوار قبل يومين في درعا، بهدف استعادة الكتيبة المهجورة بالقرب من بلدة إبطع، واستخدم الثوار سلاحاً مضاداً للطيران من نوع "كوبرا" الذي كانوا قد اغتنموه قبل عام في معارك تحرير الشيخ مسكين واللواء 82 دفاع جوي.
وفي سياق آخر، شن عناصر تنظيم "الدولة" هجوما واسعا على حواجز الثوار في "المدورة" وتمكنوا من السيطرة عليها لساعات قبل أن يعيد الثوار سيطرتهم عليها.