بلدي نيوز – إدلب (أحمد عبدالغني)
أصدر عدد من العلماء والشرعيين، اليوم السبت، فتوى توجب على الفصائل قتال فصيل جند الأقصى، تزامناً مع تصاعد حدة التوتر بين حركة أحرار الشام وفصيل جند الأقصى بريف إدلب، والتي شهدت اشتباكات بين الطرفين في عدة قرى وبلدات سقط خلالها العديد من القتلى في صفوف الطرفين، فيما أعلنت عدة قرى أخرى عن اعتزالها القتال وتحييد نفسها عما يدور بين الطرفين.
وشهدت بلدات إبلين وإبديتا والبارة والمسطومة وحرش بسنقول وحزارين بريف إدلب اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين حركة أحرار الشام وفصيل جند الأقصى، انتهت بسيطرة الحركة على هذه القرى وانسحاب عناصر جند الأقصى باتجاه ريف حماة والريف الجنوبي لإدلب.
وسقط خلال الاشتباكات العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، بينهم القيادي في حركة أحرار الشام المعروف بـ"الدبوس"، والذي يعتبر من أبرز القادات المعنيين باستئصال جند الأقصى حسب مصادر عدة.
وبالتزامن مع تصاعد حدة التوتر وتوسع دائرة الاشتباك لمناطق عدة في ريف إدلب، صدرت بيانات متفرقة عن مجموعات تتبع لكلا الطرفين في قرى حيش وقميناس ومعرة حرمة تؤكد التزام الطرفين الحياد وعدم المشاركة في أي قتال، وتحييد بلدتهم عن أي اشتباك بين الطرفين.
كما خرجت مظاهرات عدة في ريف إدلب أبرزها بلدة الدانا ومخيمات أطمة لعشرات المدنيين، طالبت بوقف القتال وشلالات الدماء بين الطرفين والتوجه للجبهات مع النظام، لاسيما بعد تقدم قوات النظام في عدة قرى بريف حماة الشرقي.
وكانت بدأت حالة التوتر بين حركة أحرار الشام وجند الأقصى على خلفية اتهامات متبادلة بين الطرفين عن عمليات اعتقال واغتيال وتفجيرات عدة في إدلب، اتهمت الحركة جند الأقصى بتنفيذها، ولم تفلح جميع المحاولات السابقة لحل القضايا العالقة بين الطرفين، لتعود للواجهة من جديد بعد اعتقال جند الأقصى لمسؤول أمن الطرق في مدينة سراقب، الأمر الذي دفع الحركة لملاحقة عناصر جند الأقصى وبدء حالة الغليان بين الطرفين.