بلدي نيوز – (أحمد عبد الغني)
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الأحد، تقريرها الدوري حول حصيلة ضحايا التعذيب لشهر أيلول. وثقت فيه استشهاد 58 شخصاً تحت التعذيب في سجون النظام.
وسجل التقرير 57 حالة وفاة بسبب التعذيب على يد قوات الأسد، وحالة واحدة على يد جبهة "فتح الشام"، تأتي محافظة حمص في المرتبة الأعلى من عدد الضحايا بسبب التعذيب في أيلول، حيث بلغ عددهم 28 شخصاً، وتتوزع حصيلة بقية الضحايا على المحافظات على النحو التالي: 9 في درعا، 8 في حماة، 5 في دمشق، 3 في دير الزور، 3 في إدلب، 1 في الرقة، 1 في ريف دمشق.
وأشار التقرير إلى أنه من ضمن حالات الموت بسبب التعذيب: صيدلاني، رياضي، سيدة، صلة قربى.
ويؤكد التقرير على أن سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا بسبب التعذيب شهرياً، - وهم يشكلون الحد الأدنى الذي تم توثيقه-، يدل على نحو قاطع أنها سياسة منهجية متبعة من نظام الأسد، وأن جميع أركان النظام على علم تام بها، وقد مورست ضمن نطاق واسع أيضاً فهي تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
ويشير التقرير إلى أن قوات النظام لا تعترف بعمليات الاعتقال، بل تتهم بها التنظيمات المقاتلة في سوريا كتنظيم "الدولة"، كما أنها لا تعترف بحالات التعذيب ولا الموت بسبب التعذيب، وجميع المعلومات التي تحصل عليها الشبكة السورية لحقوق الإنسان هي إما من معتقلين سابقين أو من الأهالي، ومعظم الأهالي يحصلون على المعلومات عن أقربائهم المحتجزين عبر دفع رشوة للمسؤولين الحكوميين، وفي كثير من الأحيان لا تقوم قوات الأسد بتسليم الجثث إلى ذويهم، كما أن الأهالي في الغالب يخافون من الذهاب لاستلام جثث أقربائهم أو حتى أغراضهم الشخصية من المشافي العسكرية؛ خوفاً من اعتقالهم.
ويذكر التقرير الصعوبات التي تواجه فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان في عملية التوثيق؛ بسبب الحظر المفروض عليها وملاحقة أعضائها، وفي ظل هذه الظروف يصعب تأكيد الوفاة بنسبة تامة، وتبقى كامل العملية خاضعة لعمليات التوثيق والتحقق المستمر.