بلدي نيوز – (أحمد عبدالحق)
أكد المجلس الشرعي في محافظة حلب، أن مشاركة الثوار في معركة درع الفرات مع تركيا "المسلمة" هو جهاد شرعي، وعلى بصيرة، وليس فيه أي محظور، وأن مَنْ قُتِل منهم ضد داعش و"قسد"، مخلصاً لله، نحسبه عند الله شهيداً، والتهجم على مجاهدي الشمال هو من الإرجاف.
وقال المجلس في بيان صادر عنه، يوم الجمعة أن "جهاد فصائل ريف حلب الشمالي مستمر منذ سنتين، وشاركت فيه جلّ الفصائل المجاهدة في الشمال، بدعم وتشجيع تركي، والجديد هو مشاركة تركيا بالجنود والعتاد مباشرة، لإفشال مشروع دولة كردية على غرار إسرائيل، ذات تبعية غربية، تفصل الأتراك "المسلمين" عن إخوتهم العرب، علماً أن المعركة هي ضد عصابات "قسد" التي يقودها التحالف الأميركي مباشرة، وضد "داعش" التي يسيرها التحالف بالوكالة"، وفق ما جاء في البيان.
وأضاف أن الخلط بين التحالف الذي تقوده أمريكا وبين تركيا يؤدي إلى تصور مغلوط للمعركة، علماً أن التحالف يصارع تركيا هناك، ويحاول عزلها عن العالم العربي والإسلامي فعلاً، ويدعي صداقتها قولاً، وأن تسلل بعض الجنود الأمريكان إلى منطقة الراعي إلا بقصد تشويه المعركة وإثارة البلبلة وتهييج المغفّلين، وما وقوف الفصائل المجاهدة في وجههم وطردهم إلا دليلاً ساطعاً على رفضهم مشاركة أميركا.
تجدر الإشارة إلى أن قضية مشاركة القوات التركية مع الجيش الحر في العمليات البرية في عملية "درع الفرات" أثارت جدلا في الأوساط الشرعية لدى الفصائل الثورية المتنوعة، منها من حرمته من منطلق عدم توفر الشروط الشرعية اللازمة مثل "جبهة فتح الشام"، ومنها من أجازته بشروط للتخلص من سيطرة التنظيم وقطع مشروع الأكراد الانفصالي مثل "حركة أحرار الشام".