تشهد مناطق النظام هجرة واسعة للكفاءات وأصحاب الخبرات، بحثًا عن فرص أفضل في الخارج نتيجة الظروف الأمنية والاقتصادية المتردية في الداخل. حيث كشف "صبحي البحري" الدكتور في كلية الطب بجامعة دمشق التابعة للنظام، تزايد نسبة طلاب الدراسات العليا المغادرين خارج البلاد بأكثر من النصف. وأوضح "البحري" أن السفر بات الخيار الوحيد لغالبية الطلاب، ولم يعد يقتصر على الشبان فقط "للهروب من الخدمة الإلزامية" بل شمل الشابات أيضًا حيث بلغت نسبة الطبيبات المهاجرات من طلاب الدراسات العليا حوالي الثلث. وأوضح الدكتور أنه من بين 2000 طالب، يترك النصف تقريبًا الدراسة لتحضير امتحانات القبول في الخارج، خلال السنة الأولى والثانية. وأكد "البحري" على ضرورة تحسين الرواتب، مضيفًا أن ضعفها يدفع كثيرًا من الأساتذة إلى الجامعات الخاصة، ما يعني فقدان المزيد من الكفاءات.