بلدي نيوز- إدلب ( محمد وليد جبس)
تعاني المدارس في مدينة إدلب وريفها، من ظروف بالغة الصعوبة،لا سيما مدارس المخيمات في الريف الشمالي، نتيجة تردي الأوضاع الخدمية ونقص الكوادر التدريسية، وكذلك نقص مستلزمات التعليم، من مقاعد وكتب وغيرها بسبب ضعف الإمكانيات، وعدم وجود منظمات ترعى العملية التعليمية بشكل وافي.
"مدرسة التوحيد" هي إحدى المدارس الموجودة في مخيم "أطمة" الحدودي، والتي تعاني من نقص كبير في متطلبات التعليم، حيث تستقبل هذه المدرسة في كل يوم فوجين من الطلاب يبلغ عددهم 373 طالباً وطالبة من الصف الأول وحتى الصف الرابع، من المرحلة الابتدائية في الفوج الأول، وتستقبل المدرسة 200 طالب من الصف الخامس وحتى المرحلة الثانوية.
ويشكو الطلاب في هذه المدرسة من صعوبات عديدة، أهمها عدم توفر الكتب اللازمة، والقرطاسية ونقص في المقاعد، ويشكو الطلاب أيضاً من عدم وجود وسائل التدفئة، في فصل الشتاء الشديد البرودة في المنطقة.
"رسمي السلوم" أحد طلاب مدرسة التوحيد يقول: "أنا طفل سوري من حقي أن أتعلم، النظام دمر جميع المدارس هنا، عندما يسقط المطر فهو يبلل كتبنا ودفاترنا وملابسنا، لا يوجد تدفئة في الجو البارد، وحتى الكتب لا نملكها".
وأوضح المدرّس في مدرسة التوحيد السيد"محمد جمعة" في لقاء مع بلدي نيوز وضع المدرسة قائلاً: "في مدرسة التوحيد ندرّس الأطفال رغم النقص الحاد في مستلزمات التعليم، والمدارس هنا غير مجهزة ولا تصلح للتعليم، ورغم ذلك نحن ماضون في عملنا التربوي لإنشاء جيل قادر على بناء سوريا الجديدة، فهذا أضعف الإيمان".
وتجدر الإشارة إلى أن الوضع التعليمي في محافظة إدلب يعاني من صعوبات كبيرة، تعترض سير العملية التعليمية، أهمها هو الاستهداف المتكرر للطيران الحربي الروسي، وطيران النظام للمدارس والمنشآت التعليمية، عدا الأسباب المذكورة آنفاً، وهذا ما أدى إلى تراجع حاد في مستوى العملية التعليمية والتربوية في إدلب وريفها.