أكدت الرئيسة المشتركة لـ"مجلس سوريا الديمقراطية"في تصريحات أدلت بها لصحيفة "دير شبيغل" الألمانية، أن "أمن واستقرار الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا يعتمد على استمرار الوجود الأميركي"، مضيفة أنه "إذا انسحب الأميركيون، فسيكون هناك من يستغل فراغ السلطة، وخاصة تركيا، وسيندلع القتال على الفور". وأوضحت إلهام أحمد أن المنطقة التي تسيطر عليها "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا "تمثل نحو ثلث أراضي سوريا، وهي منطقة تظل عرضة للعدوان من جهات متعددة"، مشيرة إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية التي تتعاون مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تحتجز الآلاف من عناصر داعش، وحافظت على استقرار المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي". وكشفت إلهام أحمد أنه "على الرغم من ذلك، يشعر الأكراد السوريون أن المجتمع الدولي يتخلى عنهم بشكل متزايد، مع تحول الديناميكيات الجيوسياسية، وتزايد الضغوط على الولايات المتحدة لتقليص وجودها العسكري في الخارج". وذكرت أن "مصير التدخل الأميركي في المنطقة أصبح حاسماً بشكل خاص في ضوء الانتخابات الرئاسية الأميركية، وعلى الرغم من أن اتفاقية التحالف ضد داعش الأخيرة (مع العراق) أخرت أي انسحاب للقوات حتى نهاية عام 2025 على الأقل، إلا أن هناك مخاوف من أن تعيد الإدارة الأميركية الجديدة تقييم هذا الموقف". وأشارت إلهام أحمد إلى إعلان الإدارة السابقة للرئيس دونالد ترمب المفاجئ بسحب القوات الأميركية من سوريا في عام 2019، لافتة إلى أن هذا القرار "تم تجنبه بصعوبة من خلال التدخل الدبلوماسي". وأعربت الرئيسة المشتركة لـ"مسد" عن تخوفها من قرارات مماثلة للإدارة الأميركية الجديدة، مشيرة إلى أن "الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد ستُترك لمواجهة التهديدات المتجددة من تركيا والميليشيات المدعومة من إيران وبقايا داعش".