بلدي نيوز – غازي عنتاب (عبد العزيز خليفة)
بدأت الطائرات الروسية، اليوم الأربعاء، أولى غارتها الجوية في سوريا، على المناطق المحررة، لمساندة نظام الأسد المتهاوي، بعد موافقة البرلمان الروسي، على طلب فلاديمر بوتين تدخل روسيا جويا لصالح الأسد.
وقال سيرغي إيفانوف، رئيس الجهاز الإداري لبوتين، في تصريح متلفز عقب المناقشة، إن البرلمان وافق بالإجماع على منح التفويض للرئيس، مؤكداً أن موسكو لن ترسل قوات برية إلى سوريا، لكنها ستستخدم فقط القوات الجوية "من أجل دعم قوات الحكومة السورية في قتالها لتنظيم "الدولة".
وقالت مصادر محلية في ريف حمص وحماة وسط سوريا، إن نحو 30 مدنياً، استشهد، بينهم ستة أطفال على الأقل، في قصف للطيران الروسي، على مدينتي الرستن وتلبيسة وقرية الزعفرانة بريف حمص الشمالي، ومدينة اللطامنة بريف حماة, علماً إن جميع المناطق السابقة، تسيطر عليها كتائب من الثوار تصفها الولايات المتحدة وحلفائها بـ "المعتدلة".
بدوره أعترف النظام السوري، بأن رأس النظام أرسل رسالة إلى الرئيس الروسي بوتين، طالباً منه تقديم دعم عسكري، لقوات النظام، علماً إن وزير إعلام النظام عمران الزعبي، كان صرح في أكثر من مناسبة إن أي حديث عن تواجد روسي ودعم روسي، أنما هي اشاعات من مخابرات دولية وعربية، لتشوية سمعة "الجيش العربي السوري".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي، قوله: "الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا بدأت شن ضربات جوية في سوريا في محيط حمص"، مضيفاً أن "موسكو أخطرت الولايات المتحدة بالعمليات قبل ساعة من تنفيذها".
ولم تعلق الولايات المتحدة، على قصف مناطق تسيطر عليها "المعارضة المعتدلة"، مع إن التصريحات الروسية السابقة، كانت تقول إن تعزيتها العسكرية، تهدف لمساعدة قوات النظام، ضد تنظيم "الدولة".
يشار إلى أن الولايات المتحدة تطالب روسيا بالانضمام إلى التحالف الدولي، لقتال تنظيم "الدولة"، بينما تسعى روسيا إلى ضم نظام "الأسد"، إلى التحالف كمحارب للإرهاب، وهو ما ترفضه واشنطن وأطراف دولية وإقليمية، تعتبر "الأسد" جزءاً من المشكلة وليس الحل، رغم موافقتها ضمنياً على بقائه خلال فترة انتقالية، بحسب مراقبين.