التضخم يرفع تكلفة الولادات في المشافي الخاصة بمناطق النظام

تشهد تكلفة الولادة القيصرية في سوريا تبايناً كبيراً، حيث تتراوح بين 5 إلى 10 ملايين ليرة سورية في المستشفيات الخاصة بدمشق وفق رصد أجراه “أثر برس”.
تقول السيدة “فداء”  إنها دفعت أجور الولادة القيصرية في أحد المستشفيات الخاصة بدمشق منذ عام ونصف، نحو 3 ملايين ليرة سورية بينما كلفتها الشهر الماضي 8 ملايين ليرة وبنفس المستشفى، مضيفة أن إحدى صديقاتها دفعت قبل أيام 10 ملايين أجرة الولادة القيصرية في المستشفى نفسه.
بينما تقول “أم عمر” إن الولادة القيصرية في أحد مستشفيات ريف دمشق كلفتها نحو 4 مليون ل.س منذ نحو 4 أشهر.
وتوضح طبيبات اختصاص التوليد أنها تتعاقد مع مستشفى خاص، وأنه في حال طلبت منها سيدة إجراء عملية الولادة القيصرية في غير المستشفى المتعاقدة معه تكون أجرتها مختلفة، أي تزيد نحو مليون ليرة مثلاً، مبينة أن هذه الزيادة الملحوظة في الأسعار، التي تضاعفت خلال الأشهر الأخيرة، تعود إلى شهرة الطبيب والمستشفى ولارتفاع أسعار المواد الطبية اللازمة مثل التخدير.
وتضطر العديد من الحوامل للبحث عن دعم من الجمعيات الخيرية للمساعدة في تغطية جزء من تكاليف العملية، خاصة مع تزايد تكاليف الرعاية الصحية، “رهف” مثلاً، تلقت دعماً من إحدى الجمعيات في ولادتها القيصرية الأولى قبل 4 سنوات مؤكدة على أهمية هذا الدعم في ظل الأعباء المادية المتزايدة.
أما “رؤى” سيدة مقبلة على الولادة، تبحث عن مستشفى متعاقد مع مؤسسة التأمين بحكم أنها موظفة وتملك بطاقة تأمين ما يخفف عنها جزء من تكاليف الولادة.
وبالنسبة لتكاليف الولادة الطبيعية بحسب ما رصد “المستشفيات الخاصة، فتراوحت بين 800 ألف و2 مليون ل.س.
من جهة أخرى، أوضح مدير عام مستشفى الزهراوي للأمراض النسائية والتوليد بدمشق الدكتور علي محسن ان تكلفة الولادة القيصرية في القسم الخاص بالمشفى تبلغ حوالي 1.7 مليون ليرة سورية، مقارنةً بتكاليف أعلى في المشافي الخاصة، التي قد تصل إلى 4 أضعاف، مبيناً أنه في المقابل، تتم العمليات الجراحية في القسم العام بالمشفى مجاناً.
وأكد الدكتور علي محسن أن ارتفاع التكاليف يعود إلى الزيادة في أسعار المواد الطبية المستخدمة، لافتاً إلى أن القيصرية تعتبر عملاً جراحياً معقداً يزيد خطورته في حالات وجود عمليات قيصرية سابقة، ما قد يرفع مخاطر المشيمة المنزاحة.
اثر برس