شهدت مناطق جنوب إدلب وريف اللاذقية الشمالي تصعيدًا عسكريًا عنيفًا من قبل قوات النظام والطيران الروسي، اليوم الأربعاء، مما أسفر عن استشهاد الطفلة جنى حجوز (5 سنوات) وعدة إصابات بين المدنيين، إلى جانب غارات جوية وقصف مدفعي مكثف على مناطق متفرقة، أبرزها جبل الزاوية وريف إدلب الغربي.
وفي تطور آخر، شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات جوية بالصواريخ الفراغية على مناطق مختلفة في جبل الزاوية، مستهدفًا حرش قرية جوزف وقرية البارة بريف إدلب الجنوبي. كما طالت الغارات محيط قرية بسنقول بريف إدلب الغربي، إضافة إلى عدة ضربات أخرى استهدفت تلال الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي.
وتم رصد عدة طائرات استطلاع روسية تحلق في أجواء مناطق مختلفة، بما في ذلك بينين، الرويحة، الفطيرة، سفوهن، وفليفل في ريف إدلب، بالإضافة إلى دوير الأكراد والكبينة بريف اللاذقية، مما يزيد من حالة التوتر في المنطقة.
كما استهدفت قوات النظام السوري عدة قرى في ريف إدلب الجنوبي وشمال اللاذقية بالقصف المدفعي المكثف. من بين المناطق المستهدفة بينين، مجدليا، والنيرب، حيث استمر القصف لساعات، مخلّفًا دمارًا واسعًا في الممتلكات. كما تم استهداف محيط قرية دير سنبل بطائرة مسيّرة انتحارية.
ويأتي هذا التصعيد في ظل غارات مستمرة للطيران الروسي، حيث بلغ عدد الغارات الجوية حتى الآن تسع غارات، استهدفت مناطق مختلفة، بما في ذلك غابات عرب سعيد وبسنقول غربي إدلب.
يُذكر أن التصعيد الأخير يشكل خطرًا متزايدًا على المدنيين في تلك المناطق، ويثير مخاوف من وقوع مزيد من الضحايا، خاصة مع استمرار التحليق المكثف للطائرات الحربية والاستطلاعية فوق المناطق السكنية.