بلدي نيوز
انسحبت قوات "الفيلق الخامس" التابعة للنظام السوري والمدعومة من روسيا من مواقع عسكرية في بلدة مراط، شمال شرقي محافظة دير الزور، وذلك عقب مقتل ضابطين في جيش النظام بضربات للتحالف الدولي في المحافظة.
وأفادت شبكة "نهر ميديا" المحلية بأن "الفيلق الخامس" انسحب اليوم الأحد من مقرين عسكريين في بلدة مراط، مشيرةً إلى أن المقر الأول الذي انسحب منه الفيلق هو مدرسة "مراط"، أما المقر الثاني فهو "جمعية بلدة مراط".
وجاء هذا الانسحاب عقب تصاعد وتيرة القصف المدفعي من قبل قوات التحالف الدولي في قاعدة "كونيكو" على نقاط للميليشيات الإيرانية في تلك المنطقة، والذي أسفر عن مقتل ضابطين في جيش النظام السوري، أحدهما قائد "اللواء الخامس" في "الفيلق الخامس- اقتحام".
وأفادت صفحات مقربة من النظام بأن العميد نمر فوزي الأديب قُتل "أثناء تأدية واجبه في ريف دير الزور"، مشيرة إلى أنه ينحدر من قرية الربوة التابعة لناحية خربة التين غربي حمص.
وقالت مصادر محلية إنه قُتل بقصف لقوات التحالف الدولي على مواقع للميليشيات الإيرانية في دير الزور.
والأديب هو الضابط الثاني في قوات النظام الذي يلقى حتفه في ريف دير الزور خلال الساعات الماضية، فقد سبقه نعي صفحات محلية للعميد هيثم علي العلي، قائد "اللواء الخامس" في "الفيلق الخامس- اقتحام".
استهدفت قوات التحالف الدولي ليل السبت-الأحد، مواقع للميليشيات الإيرانية في دير الزور، وذلك رداً على سقوط قذائف صاروخية قرب قاعدة "كونيكو" التابعة للتحالف.
وأمس السبت، قُتِل عنصران من "الحرس الثوري" نتيجة لاستهداف سيارة كانت تقلّهما بطيران مسير تابع للتحالف الدولي قرب مستوصف بلدة محكان شرقي دير الزور.
كما استهدفت قوات التحالف الدولي، أمس السبت، بقذائف المدفعية الثقيلة معبراً نهرياً قرب مطار دير الزور العسكري تستخدمه الميليشيات الإيرانية لنقل الأفراد والمعدات العسكرية عبر أحد فروع نهر الفرات، ويربط بين حويجة صكر والجفرة شرقي دير الزور.
ويتقاسم النظام السوري والميليشيات الإيرانية من جهة و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من التحالف الدولي السيطرة على دير الزور؛ إذ يسيطر الطرف الأول على مركز المدينة وأجزاء من الريف الشرقي والغربي والجنوبي، في حين تسيطر "قسد" على معظم مناطق الريف الشرقي والشمالي، أو ما يعرف بـ"الجزيرة".