يواجه النازحون السوريون العائدون من لبنان، الذين وصلوا مؤخرًا إلى مدينة حماة، ظروفًا مأساوية في ظل تجاهل السلطات المحلية التابعة للنظام لتوفير وسائل النقل والمساعدات الإنسانية. وفقًا لمصدر خاص، تم إنذار هؤلاء النازحين، الذين يتواجدون حاليًا في كراج حماة، بضرورة إخلاء المكان خلال 24 ساعة أو التعرض للاعتقال.
توافد النازحون السوريون، وهم في الأغلب من مناطق دير الزور، الرقة، والحسكة، إلى حماة خلال الأيام الماضية، لكن أزمة النقل وقلة المحروقات أعاقت مغادرتهم إلى مناطقهم الأصلية. وقد لجأ النازحون إلى البقاء في محطة الحافلات لعدة أيام، حيث يعانون من برودة الطقس ونقص المواد الغذائية، دون تقديم أي دعم يذكر.
على الرغم من زيارة محافظ حماة، معن صبحي عبود، لكراج الانطلاق ووعده بتوفير وسائل نقل وباصات لنقل النازحين إلى مناطقهم، إلا أن هذه الوعود لم يتم تنفيذها. وبدلًا من تقديم الدعم لهم، تم رفض طلبهم بنقلهم إلى مراكز إيواء، بحجة تخصيص هذه المراكز للاجئين اللبنانيين فقط.
في المقابل، تم نقل 30 عائلة لبنانية إلى مركز إيواء خاص على طريق حماة – السلمية، حيث تم تأمين ما يحتاجونه من مساعدات لوجستية وإغاثية عبر الهلال الأحمر السوري، في حين تُرك السوريون العائدون يعانون من ارتفاع تكلفة النقل، حيث زادت أجرة السفر من 65 ألف ليرة إلى 120 ألف ليرة، رغم وعود المحافظ بعدم زيادة الأسعار.
ومن ناحية أخرى، أعلنت الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا عن وصول أكثر من 7700 وافد من لبنان إلى مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا، ما يُظهر حجم التدفق المستمر للنازحين السوريين العائدين من لبنان، في ظل عدم وجود حلول جذرية من قبل النظام.