بلدي نيوز
كشف تقرير صادر عن "وحدة إدارة مخاطر الكوارث" في لبنان، ونشره وزير البيئة اللبناني ومنسق لجنة الطوارئ الحكومية "ناصر ياسين"، عن ارتفاع عدد اللاجئين اللبنانيين إلى سوريا من 23 أيلول حتى 29 أيلول 2024.
ووفقًا للتقرير، سجّل الأمن العام اللبناني وصول 41,307 لاجئ لبناني إلى الأراضي السورية، كما عبر 36,188 مواطن سوري خلال نفس الفترة.
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، فقد أورد التقرير أرقامًا دقيقة حول حركة النازحين. عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في ريف دمشق "آلاء الشيخ" قدّر أن 1,689 لاجئ لبناني و6,436 سوري دخلوا إلى سوريا عبر معبر جديدة يابوس بريف دمشق.
كما أفاد مسؤول في مجلس محافظة طرطوس "حسان حسن" أن معبر العريضة شهد دخول 1,200 لاجئ لبناني منذ يوم الثلاثاء. وفي حمص، قدّر "عدنان ناعسة"، أمين سر اللجنة الفرعية للإغاثة، وصول 12,600 لاجئ لبناني.
استجابة للأوضاع، أعلنت جهات سياسية وحكومية تابعة لنظام الأسد عن اتخاذ إجراءات لتسهيل استقبال اللبنانيين الفارين من الغارات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني ومنطقة البقاع.
كما دعا "حزب الاشتراكيين العرب"، وهو جزء من "الجبهة الوطنية التقدمية" بقيادة حزب البعث، إلى تهيئة المقرات الحزبية لاستقبال العائلات اللبنانية والسورية النازحة على مدار الساعة.
من جهته، استغل إعلام النظام السوري موجة النزوح لتسليط الضوء على الأزمة، في وقت دعا فيه الموالون للنظام إلى إلغاء شرط تصريف 100 دولار أمريكي قبل الدخول إلى سوريا.
ومع ذلك، هناك تحذيرات من جهات حقوقية تشير إلى مخاطر التوطين المحتمل للبنانيين النازحين في سوريا، مما قد يعزز مشروع التغيير الديموغرافي الذي سبق وأن اتُهم النظام السوري بتنفيذه.
وأفاد مصدر في "إدارة الهجرة والجوازات" لدى النظام السوري أن عدد اللاجئين اللبنانيين الذين دخلوا سوريا حتى الآن بلغ 22,215، في حين بلغ عدد السوريين العائدين حوالي 65,000. ووفقًا لإحصائيات غير نهائية، دخل يوم أمس فقط 6,108 لاجئ لبناني و14,891 مواطن سوري.
وتشهد الحدود السورية اللبنانية موجات نزوح متزايدة من لبنان باتجاه سوريا، وذلك مع تصاعد وتيرة الغارات الإسرائيلية على مواقع حزب الله في الجنوب اللبناني ومنطقة البقاع، التي تقع بالقرب من الحدود السورية.
