استهدفت غارة جوية إسرائيلية صباح اليوم الأحد منزلًا في بلدة العين بمنطقة البقاع شرقي لبنان، ما أسفر عن مقتل 11 سوريًا من عائلة واحدة. ووفقًا للتقارير اللبنانية، دُمر المنزل بالكامل، وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال ست جثث، فيما لا تزال الجثث الأخرى تحت الأنقاض. تأتي هذه الحادثة في ظل تصعيد إسرائيلي واسع النطاق في منطقة البقاع ومحيط بعلبك، حيث تعرضت المنطقة لسلسلة من الغارات الجوية التي طالت القرى والبلدات المجاورة.
في حادثة سابقة، قتل 23 سوريًا يوم الخميس الماضي في بلدة يونين بالبقاع جراء غارات مماثلة، كما قُتل 17 شخصًا من أبناء قرية كلجبرين في ريف حلب نتيجة قصف إسرائيلي استهدف جنوبي لبنان.
وفقًا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن حصيلة أولية تشير إلى مقتل 36 لاجئًا سوريًا منذ بداية التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان، بينهم أطفال ونساء. تحذر المنظمات الإنسانية من تداعيات كارثية لهذا التصعيد على اللاجئين السوريين في لبنان، خاصة مع استمرار الغارات وتوسع رقعة الهجمات.
هذا التصعيد يعمّق أزمة النازحين السوريين في لبنان، حيث يعانون من تأثيرات القصف والنزوح المتكرر، وسط تحذيرات من أن الأوضاع قد تتفاقم أكثر في حال استمرار العمليات العسكرية.