قام النظام بنقل عدد من العائلات السورية العائدة من لبنان إلى مناطق تحت سيطرته في ريف محافظة إدلب شمال غربي سوريا. وصرح ثائر سلهب، محافظ إدلب التابع للنظام، لإذاعة "شام إف إم" بأن 40 عائلة دخلت ريف إدلب بعد وصولها من لبنان، مدعياً توفير كافة احتياجاتهم من مواد إغاثية وغذائية بالتعاون مع الهلال الأحمر، بالإضافة إلى خدمات صحية عبر عيادة طبية متنقلة.
يسيطر النظام على بعض القرى في ريف إدلب التي تم تهجير سكانها سابقاً بسبب القصف والعمليات العسكرية المدعومة من روسيا. ومع ذلك، تُثار تساؤلات حول نوايا النظام في إعادة توطين العائلات في هذه المناطق، خاصة بعد تهجير سكانها الأصليين.
في المقابل، أُعلن سابقاً عن دخول أكثر من 42 ألف شخص إلى سوريا من لبنان، بينهم 31 ألف سوري و11 ألف لبناني، عبر معبر جديدة يابوس الحدودي. هذا التدفق جاء وسط تسهيلات كبيرة للبنانيين الفارين من القصف الإسرائيلي، تشمل خدمات مجانية مثل الرعاية الطبية، بينما يواجه الملايين من السوريين النازحين، سواء داخل البلاد أو خارجها، مخاوف من العودة إلى مناطق سيطرة النظام بسبب الفلتان الأمني والاعتقالات التعسفية التي تطال العائدين.
تثير هذه السياسات مخاوف جدية لدى السوريين، حيث تم توثيق حالات عديدة من الإخفاء القسري للعائدين إلى مناطق النظام في السنوات الماضية، وفقاً لتقارير حقوقية.