تعرض فتى سوري يبلغ من العمر 15 عامًا، يدعى عبد اللطيف دوارة، لجريمة قتل مروعة يوم السبت الماضي في منطقة غازي عثمان باشا بإسطنبول. قُتل الفتى برصاص مجهولين كانوا ملثمين ويرتدون ملابس سوداء، أثناء جلوسه في حديقة عامة مع صديقه بانتظار دوره في صالون حلاقة محلي.
تأتي هذه الجريمة في سياق تنامي مشاعر العداء تجاه اللاجئين السوريين في تركيا، حيث أوضح أقاربه أن عبد اللطيف كان يتعرض بشكل متكرر لخطاب عنصري من محيطه. وأكدوا أنهم لا يعرفون دوافع الهجوم، لكنهم رجحوا أن يكون بدافع "فاشي" نظرًا لطبيعة استهداف الجناة الملثمين للشاب بشكل مباشر.
وفقًا لشهادة عم عبد اللطيف، مصطفى دوارة، فقد أطلق الجناة 12 رصاصة بشكل عشوائي، أصابت ثلاث منها عبد اللطيف الذي فارق الحياة على الفور. ويُذكر أن الفتى كان قد فقد والدته وشقيقته في زلزال 6 فبراير الماضي، وكان يعيش مع والده وشقيقه الأصغر في إسطنبول، ويعمل في مهنة الخياطة لدعم أسرته.
حتى الآن، لم تتمكن الشرطة من القبض على الجناة، ورغم حضورها لموقع الجريمة وأخذ إفادات الشهود، بما في ذلك الشبان السوريين، إلا أن أسرته وأقاربه أشاروا إلى ضعف التفاعل المجتمعي مع الحادثة، مما أثار استياءهم من تجاهل المحيطين بالجريمة المأساوية.
هذه الحادثة تسلط الضوء على التصاعد الملحوظ في التوترات العنصرية والاعتداءات على اللاجئين السوريين في تركيا، وسط بيئة تزداد فيها حوادث العنف الموجهة ضدهم.