أكدت حكومة الإنقاذ أن الهجمات الإيرانية المتكررة على محافظة إدلب تسببت في دمار واسع وأدت إلى تهجير المدنيين. وفي بيان صادر عن "إدارة الشؤون السياسية" يوم الإثنين، أشارت إلى التصعيد العسكري الأخير، وخاصة القصف الذي استهدف بلدات سرمين، تفتناز، وكفريا في ريفي إدلب وحلب، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين.
وشدد البيان على أن المشروع الإيراني في سوريا يهدف إلى التهجير والقتل، وأنه يستهدف المدنيين بشكل ممنهج لزيادة معاناتهم ودفعهم لترك منازلهم. وأوضح البيان أن استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية، والهجمات المتكررة على المناطق السكنية والزراعية، هي أدوات رئيسية في هذا التصعيد، مع تحميل إيران وميليشياتها مسؤولية مشاركة النظام السوري في قتل وتهجير الشعب السوري واحتلال أراضيه.
ودعت "إدارة الشؤون السياسية" الميليشيات الإيرانية إلى التوقف عن عدوانها والعودة إلى بلادها، مشيرة إلى أن استمرار هذه الهجمات يزيد من مأساة الشعب السوري.
في هذا السياق، شهدت بلدة كفريا في ريف إدلب الشرقي مجزرة جديدة ارتكبتها قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية يوم الإثنين، حيث أدى القصف المدفعي والصاروخي إلى مقتل خمسة مدنيين، بينهم امرأتان ورجل مسن، وإصابة 12 آخرين، بينهم ستة أطفال وامرأتان. كما تعرضت بلدات سرمين والنيرب للقصف، مما أسفر عن تدمير ممتلكات المدنيين.
وتأتي هذه الهجمات في إطار تصعيد مستمر من قبل قوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا، حيث وثق الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" 392 هجوماً خلال النصف الأول من العام الحالي، مما يثير مخاوف السكان من نزوح جديد.