أوقفت الشرطة التركية رجلًا سوريًا وزوجته بعد تلقي بلاغات من جيرانهم في ولاية ماردين جنوبي البلاد حول تعرض طفلهما للتعذيب. حيث وقعت الحادثة مساء يوم الإثنين في منطقة "أرتوكلو"، حيث تدخلت الشرطة بعد بلاغ عن تعذيب طفل يبلغ من العمر 3-4 سنوات على يد والده "ح.أ."، الذي يُعتقد أنه مدمن مخدرات. وبعد تفتيش منزل المتهم بناءً على البلاغات، عثرت الشرطة على الطفل ويداه مقيدتان بأصفاد بلاستيكية. تم نقل الطفل فورًا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وصرح أحد سكان الحي، بهجت كايماز، بأن الطفل يتعرض للتعذيب منذ شهرين. وقال: "والد الطفل سوري ومدمن مخدرات. جاؤوا إلى هذا المنزل قبل شهرين، ومنذ ذلك الحين وهم يعذبون الطفل. علمنا أن الأب المعتقل اعترف في مركز الشرطة بأنه كان يعذب الطفل وقال: 'أنا أعذب ابني'". وأضاف كايماز: "بالأمس، بينما كنا نجلس مع أصدقائنا، جاء أطفال من الحي وأخبرونا أن الطفل يتعرض للتعذيب. فذهبنا فورًا إلى المنزل، وعندما لم يفتح لنا أحد الباب، كسرناه ودخلنا. أخرجنا الطفل وأعطيناه الماء والطعام لأنه كان في حالة إرهاق شديد". وأكد كايماز أنه أبلغ الشرطة، التي قامت بدورها بنقل الطفل إلى المستشفى واعتقلت الوالدين، حيث لا يزالان رهن الاحتجاز. وطالب كايماز بتسليم الطفل للدولة ومعاقبة والديه بعقوبات شديدة. تأتي هذه الحادثة في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن سلامة الأطفال في بيئات عائلية غير مستقرة، وخاصة في المجتمعات التي تعاني من مشكلات اجتماعية مثل الإدمان.