أرسلت القيادة المركزية الأميركية تعزيزات عسكرية إلى قواعدها في شرقي سوريا، تضمنت أنظمة دفاعية متطورة، وذلك عقب تهديدات من ميليشيات مرتبطة بإيران باستئناف الهجمات ضد المواقع الأميركية كرد فعل على عمليات اغتيال نفذتها إسرائيل مؤخراً.
وأفادت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا بأن طائرتي شحن أميركيتين وصلتا إلى قاعدة مطار روبارا "خراب الجير" في ريف الحسكة الشرقي، يومي الأحد وفجر الإثنين 25-26 أغسطس. تحمل هذه الطائرات تعزيزات عسكرية متنوعة، تشمل طواقم متخصصة في تشغيل أنظمة دفاع جوي قصيرة ومتوسطة المدى، بالإضافة إلى أنظمة حرب إلكترونية مخصصة لتعقب الطائرات المسيرة والتشويش عليها، ومركبات عسكرية وأسلحة وذخائر.
وأشارت المصادر إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها طائرتا شحن خلال أقل من 24 ساعة منذ فترة طويلة، إذ كانت هذه الطائرات تصل عادةً مرة أو مرتين في الشهر على الأكثر.
من بين الأنظمة الدفاعية التي وصلت مع هذه التعزيزات، كانت بطاريات "Hawk-mim 23"، التي تمتاز بقدرتها على توفير حماية من الهجمات الجوية بواسطة الطائرات المقاتلة وصواريخ كروز أو الصواريخ الباليستية ضمن دائرة يبلغ قطرها 55 كيلومتراً وعلى ارتفاعات تتراوح بين 30 و20 ألف متر.
كما تضمنت التعزيزات نظام الدفاع الجوي المحمول على مركبات "أفنجر" (Avenger)، الذي يتميز بفعاليته ضد الأهداف الجوية منخفضة الارتفاع مثل المروحيات والطائرات بدون طيار والصواريخ الجوالة والمقاتلات. كل وحدة "أفنجر" مجهزة بمنصتين لإطلاق صواريخ "FIM-92 ستينغر"، وهي صواريخ موجهة بالأشعة تحت الحمراء، بالإضافة إلى مدفع رشاش عيار 0.50 M3P، مما يوفر دفاعًا ثانويًا ضد التهديدات الجوية والبرية على حد سواء.