الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة وادي الكفور في النبطية جنوبي لبنان وقعت في ساعة مبكرة من صباح السبت، حوالي الساعة الواحدة والثلث فجراً. الغارة استهدفت معملاً للأحجار يقع في أطراف بلدة وادي الكفور الشمالية.
بحسب المعلومات المتاحة، الغارة أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص سوريين، بينهم حارس المعمل وعائلته، الذين كانوا يقيمون في غرفة قرب المعمل، بالإضافة إلى عدد من العمال السوريين الآخرين. كما أصيب خمسة أشخاص بجروح، بينهم ثلاثة سوريين، حالتان منهم خطيرة.
منسق الأمم المتحدة في لبنان، عمران ريزا، أدان هذا الهجوم عبر منصة (إكس)، مؤكداً أن المدنيين يجب أن يكونوا محميين بموجب القانون الإنساني الدولي، وأنه من غير المقبول استهدافهم في النزاعات.
الحادثة تسلط الضوء على الوضع الصعب للاجئين السوريين في لبنان، حيث يعيش حوالي مليون ونصف مليون سوري في البلاد. منذ تصاعد المواجهات بين "حزب الله" وإسرائيل، أصبحت الغارات الإسرائيلية تهديداً متزايداً على حياتهم، حيث سقط العديد من الضحايا السوريين في هجمات مشابهة في الفترة الأخيرة.
هذه الحوادث تشير إلى تصاعد في الضربات الإسرائيلية في جنوب لبنان، والتي تستهدف مواقع يُشتبه بأنها مرتبطة بأنشطة عسكرية أو لوجستية، ولكنها تؤدي أيضاً إلى سقوط ضحايا مدنيين، غالباً من اللاجئين السوريين الذين يجدون أنفسهم في مرمى النيران بين الأطراف المتنازعة.