بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
تتعرض بلدات ومدن ريف حماة الشرقي الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة" لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي والمروحي لقوات الأسد وروسيا بشكل بات يوماً، وسط غياب الإعلام الثوري عما تعانيه هذه القرى وسكانها، ليس لذنب سوى أنها تخضع لسيطرة عناصر تنظيم "الدولة".
"أبو أحمد سوحا"، أحد سكان منطقة الريف الشرقي لحماة تحدث لبلدي قائلاً: "تواجه بلدات ريف حماة الشرقي والتي تبعد عن مدينة حماة أكثر من 50 كم وعن منطقة السلمية ما يقارب الـ 40 كم، لاسيما التي تتبع لناحية عقيربات، لهجمات عنيفة يومية، حيث تعرضت هذه القرى لاجتياح من عناصر تنظيم "الدولة" لتتسلط كل قوى الشر ضد سكانها، قصف وقتل يومي ودمار كبير حل بنا دون أن يبكي علينا أحد، وكأن المناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم الدولة لا بواكي لها".
وأضاف "بلدتي (سوحا) والتي كانت تعداد سكانها ما يقارب الخمسة آلاف نسمة، تعرضت لأبشع حملة قصف جوي من الطيران الحربي الروسي والسوري، دمر معظم منازلها وحولها لركام، بحجة أن التنظيم يسيطر على المنطقة، علماً أن البلدة تخلو من مقرات التنظيم، هذا القصف أجبر أكثر من أربعة آلاف مدني على ترك ديارهم والتوجه للمناطق الريفية والبادية، بحثاً عن شيء من الأمن".
وتابع أبو أحمد بالقول "إعلام تنظيم الدولة غافل عن كل المجازر والقصف الذي تتعرض له المنطقة، لذلك غفل العالم أجمع عما نعانيه، لنغدو مشردين في البوادي والصحارى دون مأكل أو مشرب أو مياه والتي تعتبر من أهم الاحتياجات التي تتطلبها الحياة في البادية، ما زاد ضنك الحياة وضيقها على النازحين، وجعلهم في حيرة بين الموت جوعاً وعطشاً أو البقاء تحت رحمة البراميل والصواريخ والموت في منازلهم".
تجدر الإشارة إلى أن عشرات القرى في الريف الشرقي لحماة تعاني من قصف يومي بالبراميل والصواريخ من الطائرات الحربية والمروحية، والتي تمارسها قوات الأسد وروسيا بحجة محاربة الإرهاب في الوقت الذي تعمل فيه على تهجير المنطقة القريبة من ريف السلمية في سعيها للتغيير الديموغرافي الذي تنتهجه في كامل الأراضي السورية.