فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة تستهدف العديد من الأشخاص والكيانات المرتبطة بتوريد السلع الإيرانية، بما في ذلك النفط وغاز البترول المسال، إلى دول مثل الإمارات واليمن والولايات المتحدة. وجاءت هذه العقوبات كجزء من الجهود المستمرة للولايات المتحدة لتعطيل مصادر التمويل الرئيسية التي تعتمد عليها إيران لدعم وكلائها الإقليميين مثل حزب الله اللبناني ومليشيا الحوثيين في اليمن.
وفقاً لما ذكره "برادلي تي سميث"، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، فإن هذه العقوبات تعكس التزام الولايات المتحدة بمحاسبة أولئك الذين يسعون إلى تمويل الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة. ومن بين الكيانات المستهدفة، شركة "Kai Heng Long Global Energy Limited" التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، والتي لعبت دوراً محورياً في شحن غاز البترول المسال الإيراني إلى حزب الله.
بالإضافة إلى ذلك، استهدفت العقوبات شخصًا يُدعى "سعيد الجمل"، الذي يُعتبر مسؤولاً عن تقديم الدعم المالي والتكنولوجي للحرس الثوري الإيراني. وقد اعتمد الجمل على شبكة من شركات الشحن والسفن والوسطاء لتمكين بيع وشحن السلع الإيرانية، وتحويل إيراداتها إلى مليشيا الحوثيين وفيلق القدس الإيراني.
كما طالت العقوبات عدداً من السفن الناقلة مثل "VENUS7" و"São Tomé and Príncipe" التي تحمل علم فيكتوريا، فضلاً عن شركات شحن أخرى. ومن اللافت أن مجموعة "تلاقي" اللبنانية، التي يسيطر عليها حزب الله، استخدمت طائرتي "FENGSHUN" و"VICTORIA" لشحن غاز البترول من إيران إلى الصين في أوائل يوليو الماضي.
هذه العقوبات تأتي في إطار تصعيد الضغط الأمريكي على إيران ووكلائها في المنطقة، بهدف قطع سبل التمويل التي تساعد في استمرار عملياتهم وأنشطتهم المزعزعة للاستقرار.