بلدي نيوز
نشبت مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والرشاشات بين ميليشيات نظام الأسد وإيران، من جهة غرب نهر الفرات، وبين ميليشيات "قسد"، على الضفة الشرقية في عدة قرى وبلدات بريف ديرالزور الشرقي.
وأكدت مصادر وقوع إصابات بين صفوف المدنيين على ضفتي نهر الفرات، حيث أن تبادل القصف بقذائف الهاون والمدفعية أسفر عن سقوط عدة إصابات بين المدنيين الذين يتخذهم الطرفين كدروع بشرية.
وأفادت مصادر بأن عصابات الأسد استهدفت قرى وبلدات الكشكية وأبو حمام والصبحة والدحلة والشحيل وجديد عكيدات على الضفة الشرقية لنهر الفرات حيث أُصيب عدة مدنيين بجروح.
في حين ناشدت مشفى الهدى في بلدة أبو حمام الأهالي التبرع بالدم جراء الضغط الحاصل عليها على خلفية القصف، وذكرت مصادر أخرى بأنّ "قسد" قصفت أيضاً قرى وبلدات صبيخان والبوليل وموحسن بقذائف الهاون والمدفعية وسط معلومات عن سقوط جرحى.
واستهدفت ميليشيات "قسد"، بلدة بقرص بطائرة درون تحمل قنابل، وكما قام القناصة التابعين لقسد باستهداف أي تحرك على الضفة المقابلة لنهر الفرات ما أدى إلى إصابة مدنيين برصاصهم.
ونوهت مصادر أنه لم يتم تسجيل أي قتلى في صفوف قسد والنظام خلال مواجهات ليلة أمس، في حين تم تسجيل إصابة عدة مدنيين جراء القصف والاشتباكات، ما يؤكد على استخدام الطرفين للمدنيين كدروع بشرية.
وحسب مصادر أطراف الصدام يتعمدون قصف مناطق مأهولة حيث امتد على مناطق على ضفتي نهر الفرات في البصيرة والصبحة والميادين وجديد عكيدات وموحسن، لإفراغ المنطقة القريبة من نهر الفرات من السكان لتحويلها لمنطقة عسكرية.
وقالت "قسد"، في بيان إن قوات النظام قصفت انطلاقاً من قواعدها في قرية الدوير وصبيخان، قرى أبو حمام، الكشكية والبصيرة ونشبت حرائق ضخمة في مزارع المدنيين نتيجة القصف المكثف، كما أُصيب مدنيين اثنين من عائلة واحدة.
فيما جرحت سيدة بطلق ناري طائش في "منطقة العين" على أطراف البوليل مصدره نقاط "قسد"،
وكذلك جرح مدني في قرية الزر برصاص النظام وسط حالة من الهلع لدى المدنيين خاصة النساء والأطفال تخوفاً من تكرار مجازر بحقهم.
وأعلن "مجلس هجين العسكري"، لدى قوات "قسد"، على مواقعه في التواصل الافتراضي، إحباط مقاتليه محاولة تسلل لما يسمى بـ"الدفاع الوطني"، إلى الريف الشرقي للدير، في حين اتهمت تركيا بالمسؤولية ايضاً عن الهجوم على ديرالزور.
وحل عدد من الشخصيات الإعلامية والعسكرية ضيوف متكررين على شاشات الإعلام المقربة من "قسد" للحديث عن تطورات شرقي ديرالزور ووصفها بأنها مؤامرة، وتوعد قائد ما يسُمى مجلس ديرالزور العسـ ـكري التابع لـ "قسد"، "تركي الضاري أبو الليث خشام" يتوعد بالرد بالمثل على "جيش العشائر".
ويذكر أن ميليشيات "قسد" عمدت إلى استثمار مجزرة الدحلة بريف ديرالزور التي ارتكبت من قبل قوات الأسد، واستغلت ذلك بخروج مظاهرات ترفع صور عبد الله أوجلان، وشعارات تؤيد الإدارة الذاتية وتروج مشروعها الخاص، وحشدت في سبيل ذلك عشرات الكلمات والمداخلات من قبل وجهاء في العشائر والأحزاب وغيرها.