وجه القضاء الأمريكي تهمًا جنائية إلى محافظ دير الزور السابق، سمير عثمان الشيخ، لمحاولته الحصول على الجنسية الأمريكية عبر الاحتيال. وكشفت لائحة الاتهام أن الشيخ قدم تصريحات كاذبة لإخفاء تورطه في تعذيب السجناء خلال فترة إدارته لسجن عدرا بريف دمشق بين عامي 2005 و2010.
وتضمنت التهم الموجهة إلى الشيخ أيضًا إخفاء دوره في اضطهاد المعارضين لنظام بشار الأسد وارتباطه بـ "حزب البعث" عندما تقدم بطلب للحصول على تأشيرة أمريكية في عام 2020، وأيضًا عند سعيه للحصول على الجنسية الأمريكية في عام 2023. ووفقًا لوثائق المحكمة، يُعتبر الشيخ زميلًا مقربًا من ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة وشقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد.
اعتقلت السلطات الأمريكية الشيخ في يوليو الماضي أثناء محاولته الفرار إلى لبنان، وذلك بتهمة ارتكاب جرائم حرب في سوريا. ولم يقدم الشيخ أي التماسات لدى المحكمة حتى الآن، ومن المقرر أن يمثل أمام القضاء في 16 أغسطس الجاري. وأظهرت الشهادات التي جمعتها وكالة تحقيقات الأمن الداخلي الأمريكية تورط الشيخ في إصدار أوامر بالاعتداء الجسدي على السجناء والموافقة على أحكام الإعدام بحقهم.