بلدي نيوز
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) اليوم السبت مقتل 25 من عناصر قوات النظام السوري خلال اشتباكات اندلعت بين الطرفين في ريف دير الزور الشرقي على مدى اليومين الماضيين.
وفي بيان صادر عن "مجلس دير الزور العسكري" التابع لـ"قسد"، أوضح أن قوات النظام و"الدفاع الوطني" شنوا هجوماً برياً في ساعات الصباح الباكر من يوم الخميس الماضي. الهجوم استهدف مناطق على ضفاف نهر الفرات شرقي دير الزور، وجاء تحت غطاء مكثف من قصف المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون.
وفقًا للبيان، أسفر القصف عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة خمسة آخرين بجروح في بلدات ذيبان وحي اللطوة والشحيل. تدخلت "قسد" للتصدي للهجوم، مما أدى إلى اشتباكات في محيط قرى اللطوة وذيبان ودرنج وغرانيج والطيانة، التي شهدت عمليات تسلل من قبل قوات النظام.
أشار البيان إلى أن قوات النظام استخدمت أكثر من 400 عنصر في الهجوم، وأن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 25 من عناصر النظام، بينهم قيادات، بالإضافة إلى إصابة 10 آخرين. كما قُتل اثنان من عناصر "قسد" وأصيب 10 آخرون أثناء عمليات التمشيط.
وأضاف البيان أن قوات النظام استهدفت بشكل مباشر منازل المدنيين في المنطقة، وقصفت يوم الجمعة قريتي الدحلة وجديد بكارة، مما أدى إلى مقتل 11 مدنيًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة آخرين بجروح.
وأكدت "قسد" في بيانها أنها سترد على الهجمات التي نفذتها قوات النظام في ريف دير الزور الشرقي، مشددة على التزامها بالدفاع عن سكان المنطقة ومواجهة تلك الهجمات بكل ما لديها من قوة. وأضافت: "لن ندع تلك المجازر تمر دون رد مناسب، وسنمارس حقنا في الرد ضمن مبدأ الدفاع المشروع الذي تكفله القوانين والشَّرائع الدولية".
كما حذرت "قسد" من أن هذه الهجمات لن تخدم سوى تنظيم داعش، الذي يسعى إلى إعادة بناء نفسه، معتبرة أن الهدف النهائي للهجمات هو السيطرة على المنطقة، وزرع الفتنة، وتحويلها إلى بؤرة من الدماء والدمار.
وكان "جيش العشائر" قد شن هجوماً واسعاً يوم الأربعاء الفائت على مواقع "قسد" شرقي دير الزور، وسيطر على عدة نقاط، مما أدى إلى تبادل القصف بين الطرفين وسقوط ضحايا من المدنيين.
أوضح البيان أن "جيش العشائر" بدأ هجومه باستخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية من مناطق سيطرة النظام غربي نهر الفرات، مستهدفاً مقار "قسد" في بلدة ذبيان. وردت "قسد" بقصف مواقع الهجوم بقذائف الهاون.
في بيان سابق، اتهمت "قسد" رئيس جهاز المخابرات العامة في النظام، حسام لوقا، بإعطاء الأوامر لتنفيذ هذه الهجمات، مؤكدةً عزمها على التصدي لها بكل قوتها.
وأفادت مصادر محلية يوم الجمعة بوقوع 11 قتيلاً مدنياً نتيجة قصف الميليشيات الإيرانية وقوات النظام بالصواريخ وقذائف الهاون على قريتي الدحلة وجديد بكارة في ريف دير الزور الشرقي.
في سياق متصل، ردت "قسد" على الهجوم بفرض حصار على المواقع الخاضعة لسيطرة النظام في مدينتي القامشلي والحسكة، مما دفع روسيا لإرسال قائد قواتها في سوريا، سيرغي أليكساندروفيتش كيسيل، إلى القامشلي لإجراء مفاوضات مع "قسد" بهدف نزع فتيل الأزمة.