تشهد أسعار البطاطا في سوريا ارتفاعاً ملحوظاً، حيث وصل سعر الكيلو الواحد إلى ما بين 9500 و10000 ليرة سورية، رغم استيراد كميات منها بهدف تخفيض الأسعار. هذا الارتفاع في الأسعار جاء بعد فترة قصيرة من الانخفاض حيث استقرت الأسعار عند حوالي 5500 ليرة، ولكنها سرعان ما عادت إلى الارتفاع تدريجياً، مما أثر على قدرة الناس على شراء هذه المادة الأساسية.
الخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة أوضح أن الارتفاع الأخير في الأسعار يرجع إلى قلة الإنتاج في منطقة الغاب خلال الموسم الحالي، بالإضافة إلى تأثير ارتفاع درجات الحرارة. وأشار إلى أن البطاطا قابلة للتخزين، مما يسمح للتجار بشرائها وتخزينها لفترة معينة، وهذا يؤثر سلباً على توافرها في الأسواق.
كما بيّن أن هناك زيادة في الطلب مع قلة في العرض، فضلاً عن ارتفاع تكاليف الإنتاج، مثل تكاليف الوقود والأسمدة التي لم يحصل عليها العديد من المزارعين من خلال القنوات الرسمية واضطروا لشرائها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة. وهذا الوضع انعكس سلباً على أسعار البطاطا في السوق.
من جانبه، أشار الخبير الزراعي أكرم عفيف إلى أن تراجع الكميات المزروعة من البطاطا يعود إلى ارتفاع التكاليف وعدم حصول المزارعين على الدعم الكافي، مما دفع الكثير منهم للعزوف عن الزراعة أو تقليل المساحات المزروعة خوفاً من عدم القدرة على بيع المحصول بأسعار تغطي تكاليف الإنتاج.
وترافق ارتفاع أسعار البطاطا مع ارتفاع مماثل في أسعار البندورة، حيث سجلت بين 5000 و7500 ليرة سورية للكيلو الواحد. هذا يشير إلى اتجاه عام نحو ارتفاع أسعار الخضروات في السوق، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية على المواطنين.