أنشأت المليشيات الإيرانية نقطة عسكرية مشتركة مع الفرقة الرابعة في منطقة موحسن شرقي دير الزور ، وذلك يعكس تزايد النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث يبدو أن هذه النقطة ستُستخدم لتعزيز السيطرة العسكرية واستهداف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مناطقها عبر نهر الفرات. توطين عناصر من "الحشد العراقي" و"قوات العشائر" في هذه النقطة وتزويدهم بأسلحة ثقيلة مثل قذائف الهاون والقذائف الصاروخية يشير إلى استعداد المليشيات الإيرانية للقيام بعمليات هجومية ضد قسد، وربما لمحاولة استعادة مناطق معينة أو على الأقل زعزعة استقرار القوات الكردية.
هذا التصعيد يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة الشرقية من دير الزور توتراً كبيراً، حيث تسببت الاشتباكات بين قوات النظام السوري وقسد في سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين. هذه التطورات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، وتزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي هناك، خاصة مع تزايد تدخلات القوى الخارجية والإقليمية.
من الجدير بالذكر أن هذه الخطوات تأتي في إطار استراتيجية إيرانية أوسع لتعزيز وجودها العسكري في سوريا واستخدام المناطق الحدودية مع العراق كمنصات للضغط على خصومها الإقليميين والدوليين.