تواجه مناطق شمال غربي سوريا تصاعداً ملحوظاً في عدد الحرائق خلال عام 2024، وخاصة في شهر تموز، حيث وثق الدفاع المدني السوري أكثر من 500 حريق. هذه الزيادة ترجع إلى عوامل طبيعية مثل الأمطار الغزيرة التي أدت إلى نمو كثيف للأعشاب، بالإضافة إلى موجة الحر المبكرة التي ساهمت في اشتعال هذه الأعشاب.
الحريق الأخير الذي اندلع في ريف جسر الشغور كان واحداً من هذه الحرائق الكثيرة. فرق الدفاع المدني واجهت تحديات كبيرة بسبب التضاريس الوعرة في المنطقة، ما استلزم استخدام آليات ثقيلة لفتح طرقات في الجبال للوصول إلى مناطق الحريق. استمرت عمليات الإطفاء لأكثر من ست ساعات، مما يعكس مدى صعوبة السيطرة على الحرائق في هذه الظروف.
هذه الحرائق لا تشكل خطراً على المدنيين وممتلكاتهم فحسب، بل تهدد أيضاً البيئة والتنوع الحيوي في المنطقة. مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، من المتوقع أن تستمر أعداد الحرائق في التزايد، مما يزيد من أهمية اتخاذ تدابير الوقاية والسلامة من قبل السكان، مثل التأكد من جاهزية التوصيلات الكهربائية وتجنب إشعال النيران في المناطق الحساسة.