تشير التقارير إلى تصاعد مستمر في العنف في منطقة دير الزور الشرقية، التي تشهد نزاعات متعددة الأطراف بين قوات النظام السوري، الميليشيات المدعومة من إيران، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد). القصف الذي أسفر عن مقتل 11 مدنياً في قريتي الدحلة وجديد بكارة يأتي في سياق معركة معقدة للسيطرة على هذه المناطق الغنية بالموارد الطبيعية، بما في ذلك النفط.
تبادل الاتهامات بين النظام السوري وقسد يزيد من تعقيد المشهد، حيث تسعى كل جهة لإلقاء اللوم على الأخرى في تصعيد العنف. قسد، التي تسيطر على أجزاء كبيرة من شرق سوريا بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، تواجه تحديات متعددة في محاولة تأمين المنطقة من هجمات النظام والميليشيات الإيرانية.
القصف على قرية البوليل الذي أوقع إصابات في صفوف المدنيين يعكس أيضاً حالة انعدام الاستقرار والفراغ الأمني الذي يعم المنطقة. هذا الفراغ يُستغل من قبل مختلف الفصائل لفرض سيطرتها بالقوة، مما يؤدي إلى مزيد من الضحايا المدنيين.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الهجمات تأتي في ظل توترات إقليمية أوسع، حيث تلعب إيران دوراً رئيسياً في دعم النظام السوري وتوجيه الميليشيات التابعة لها في المنطقة، في الوقت الذي تسعى فيه قسد للحفاظ على مكاسبها في مواجهة ضغوط متعددة. هذا التصعيد قد يكون له تداعيات أوسع على الوضع الأمني في سوريا وقد يؤثر على التوازنات الإقليمية في الشرق الأوسط.