لغارة الإسرائيلية على محيط مطار الشعيرات في ريف حمص الشرقي تمثل استمرارًا للضربات التي تقوم بها إسرائيل ضد المواقع العسكرية في سوريا، والتي تستهدف في الغالب قوات النظام السوري وحلفاءه من الميليشيات المدعومة من إيران. وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، فقد أصيب أربعة جنود من جيش النظام بجروح، وتم تسجيل بعض الخسائر المادية نتيجة هذا الهجوم. ومن المعروف أن إسرائيل نادرًا ما تؤكد أو تنفي تنفيذ هذه الضربات، لكنها تبررها بأنها تستهدف منع إيران من ترسيخ وجود عسكري في سوريا. من جهتها، ذكرت "روسيا اليوم" أن القصف استهدف موقعًا للفرقة 11 في جيش النظام السوري، مما يعزز التكهنات حول استهداف مواقع ذات أهمية استراتيجية للنظام وحلفائه. أما "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فقد أشار إلى أن الغارة استهدفت مستودع صواريخ تابعًا لفوج عسكري يبعد حوالي خمسة كيلومترات عن المطار، مما أدى إلى إصابة سبعة عناصر، بينهم عناصر من الميليشيات الموالية لإيران. ووفقًا للمرصد، استمرت الانفجارات لمدة ساعة كاملة، مما يدل على شدة الغارة وحجم الدمار الذي خلفته. الهجوم يأتي في سياق الصراع المستمر بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية، حيث تعتبر إسرائيل أن الوجود الإيراني في سوريا يشكل تهديدًا لأمنها القومي.