بلدي نيوز
ذكرت وسائل إعلام محلية أن طائرات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، استهدفت مجموعة من "جيش العشائر" في بلدة ذيبان شرقي دير الزور باستخدام الرشاشات.
شهدت سماء دير الزور تحليقاً مكثفاً للطائرات الحربية التابعة للتحالف، بالتزامن مع اشتباكات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
شن "جيش العشائر" هجوماً واسعاً على مواقع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في شرقي دير الزور، وتمكن من السيطرة على عدة نقاط، مما أدى إلى تبادل القصف وسقوط ضحايا بين المدنيين. أكدت "قسد" أنها ستواجه الهجمات بكل قوتها.
وأعلنت "قسد" أن هذه الهجمات تمت بناءً على أوامر حسام لوقا، رئيس جهاز المخابرات العامة.
بدأ "جيش العشائر" هجومه من مناطق سيطرة النظام السوري غربي نهر الفرات، مستهدفاً مقار "قسد" في بلدة ذيبان، وترددت الأخيرة بقصف قذائف الهاون. كما هاجم "جيش العشائر" نقاطاً أخرى في بلدة أبو حمام وبلدة الطيانة ومدينة البصيرة وبلدة الصبحة.
كما شن هجوماً على نقطة عسكرية في مدرسة الضياف في بلدة أبو حردوب. فرض "جيش العشائر" سيطرته على نقاط "قسد" قرب نهر الفرات في بلدات أبو حمام والكشكية، ومقار في بلدة غرانيج وذيبان.
نُشر مقطع مصور يظهر سيطرة مقاتلي "العشائر" على حاجز "الصنور" في بلدة أبو حمام، كما تداول ناشطون مقطعاً يظهر سيطرة "جيش العشائر" على نقطة محطة مياه في البلدة.
أعلن إبراهيم الهفل، قائد "قوات العشائر"، في تسجيل صوتي مهاجمة جميع النقاط الأمنية لـ"قسد" في بلدة الباغوز قرب الحدود العراقية. استقدمت "قسد" تعزيزات عسكرية كبيرة نحو ريف دير الزور الشرقي، في حين فرّ بعض عناصرها تحت ضربات "جيش العشائر".
أكدت مصادر محلية انسحاب "قوات العشائر" إلى مناطق سيطرة النظام السوري بعد قتل وأسر عدد من عناصر "قسد" والاستيلاء على أسلحة.
أدت المواجهات إلى مقتل الشاب عماد جلال الحطاب برصاصة طائشة في بلدة ذيبان، وإصابة طفل في بلدة غرانيج، وامرأة جراء سقوط قذيفة هاون على بلدة الحوايج.
وصل عدد من الإصابات بصفوف المدنيين إلى مشفى الهدى في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي.
شهدت بلدات وقرى جمة وذيبان والحوايج حركة نزوح للأهالي خوفاً من المواجهات.
أصدرت "قسد" بياناً قالت فيه إن مجموعات من قوات النظام و"الدفاع الوطني" شنت هجوماً على مناطق سيطرتها في شرقي دير الزور. وأعلنت "الإدارة الذاتية" حظر تجوال كلي في المنطقة الجنوبية والشرقية نتيجة للظروف الأمنية.
في أواخر عام 2023، أعلن شيخ قبيلة العكيدات، إبراهيم الهفل، عن تشكيل "قيادة موحدة" تضم كتائب وألوية من مقاتلي العشائر لقتال "قسد".
بدأت الأحداث باعتقال "قسد" لأحمد الخبيل وعدد من قادة "مجلس دير الزور العسكري"، مما أدى إلى اشتباكات دامية ونزوح آلاف العائلات، وأسفرت عن 96 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، بحسب الأمم المتحدة.