النائب اللبناني أديب عبد المسيح عبّر عن استغرابه من موقف حكومة الأسد في دمشق تجاه الرعايا السوريين في لبنان، وكذلك "صمت" هيئات الإغاثة والمجتمع الدولي في هذا الصدد. وفي سياق التوترات الإقليمية، وجهت معظم الدول تحذيرات لمواطنيها في لبنان. دعا عبد المسيح دمشق إلى دعوة رعاياها لمغادرة لبنان نحو المناطق الآمنة في سوريا، مشيرًا إلى وجود مناطق آمنة عديدة يمكن للاجئين العودة إليها.
وقد استنكر عبد المسيح "صمت" هيئات الإغاثة والمجتمع الدولي، الذين يتحدثون دائمًا عن حقوق اللاجئين السوريين وأهمية حمايتهم. تتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع مع تهديدات إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، واغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت، ومع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة.
أصدر محافظ الشمال في لبنان رمزي نهرا تعميمًا يدعو إلى إخلاء اللاجئين السوريين "غير الشرعيين" من بلدات معينة في قضاء الكورة. كما شككت مصادر حكومية لبنانية في جدية نظام الأسد في التعاون مع جهود إعادة اللاجئين السوريين، مشيرة إلى أن المسؤولين السوريين يقولون شيئًا ويفعلون شيئًا آخر.
كان مدير الأمن العام اللبناني إلياس البيسري قد زار دمشق للتفاوض بشأن اللاجئين السوريين، وأبدت السلطات السورية استعدادها للتعاون في هذا الملف. في الوقت نفسه، دعت 20 منظمة حقوقية لبنانية ودولية السلطات اللبنانية إلى وقف ممارسات "الإعادة القسرية والتعذيب" بحق اللاجئين السوريين، واحترام التزاماتها الدولية وضمان محاسبة جميع حالات التعذيب وسوء المعاملة.